إنّ المتابع لتطورات الانتفاضة السورية، سيلحظ أنّ سوريا تقف حالياً في نقطة حرجة، بسبب تبلور موقف كل طرف على نحو صريح، وعليه تغدو مغادرة تلك النقطة شبه مستحيلة دون حدوث انكسار حاد في مواقف كل من الأطراف الفاعلة في الداخل السوري، خارجياً وداخلياً. النظام أعلن على نحو كامل وقطعي ذهابه في الخيار الأمني إلى نهاياته، مؤكداً عدم التراجع عنه، بل ساعياً إلى المزيد من الغرق فيه، مع ارتفاع مستوى العنف الذي بات يستهدف التنسيقيات والتجمعات والتيارات المنظمة للتظاهرات بالقتل والاعتقال. والمعارضة بشقها الأول الداخلي (هيئة التنسيق ــ سميراميس ــ قسم من التنسيقيات ــ تيارات جديدة) أعلنت خيارها بتفكيك النظام الأمني والوصول إلى الدولة المدنية الديموقراطية، دون إعلان شعار إسقاط النظام صراحة، مما يعني ترك الباب مفتوحاً للنظام للعودة إلى الرشد السياسي، لكن دون امتلاك وسيلة لدفعه لتحقيق ذلك. مما يعني أنّ الأمر مرهون بإرادة النظام الذي حدد سبيله بمحاورة نفسه، والذهاب إلى أقصى درجات العنف.
والشق الثاني من المعارضة الداخلية/ الخارجية ( إعلان دمشق ــ قسم من التنسيقيات ــ الإخوان المسلمين ــ ليبراليين) التي مثلها المجلس الوطني السوري، أعلنت مضيها في اتجاه العمل على إسقاط النظام، مع عدم الإجابة عن سؤال إشكالي منذ طرح ذلك الشعار: كيف يسقط، وبأية وسائل؟ وهل القوى الذاتية المتوافرة حتى اللحظة لقوى الانتفاضة على الأرض تسمح بتحقيق ذلك الهدف دون الاستعانة بقوى خارجية؟ وهل موضوع الحماية الدولية الذي يكلف قوات دولية تابعة للأمم المتحدة بحماية المدنيين السوريين، سيلتزم مهمته حماية المدنيين فقط، أم سيحمي المدنيين ويسهم في إسقاط النظام؟
يقودنا ذلك إلى بعض أصوات المعارضة الخارجية التي استجدت التدخل الخارجي العسكري علناً، وذلك ما يرفضه الشارع السوري، بشقيه الموالي والمعارض، ويرى البعض منهم أنّه يرقى إلى مستوى الخيانة الوطنية، مما يعني انقساماً حاداً في الداخل السوري على خلفية الوطنية السورية، يضاف إلى الانقسام الحاد حول النظام.
وقبل المتابعة ثمة إشكالية حقيقية تتمثل في التنسيقيات (التي تمثل بيضة قبان المعارضة) وكيفية تمثيلها، ولمن تميل حقيقة، وخاصة أنّ كلّاً من هيئة التنسيق والمجلس الوطني أعلن أنّه تواصل مع التنسيقيات التي وافقت على ما طرحته في برنامجها، فمن نصدق؟ وخاصة أنّ التنسيقيات غير قادرة حتى اللحظة على التعبير عن نفسها علناً، وأنّها غير موحدة، إضافة إلى عدم معرفة من منها يمثل الشارع حقيقة، ومن منها ملحق بالحراك، إذ إنّ بعض الأحياء الصغيرة تكشف عن وجود أكثر من تنسيقية!
وتحددت المواقف الدولية على نحو أكثر تجذراً. الموقف الدولي الداعم للنظام (إيران، روسيا، الصين...) أكد وقوفه الدائم إلى جانب النظام، إلى درجة إيقاف أي قرار ضده في مجلس الأمن، بل وصل الأمر إلى اتهام «بعض المعارضين بأنّهم إرهابيون»، وفق ما صرح الرئيس الروسي ميدفيدف، وذلك بعدما كان يكتفي بالدعم دون أن يتهجم على المعارضة. ذلك إضافة إلى ما تتداوله بعض التقارير عن أسلحة سلمت أخيراً إلى الجانب السوري من روسيا. إن صح ذلك، فهو يعني أنّ تلك الدول ذاهبة أبعد من دعم النظام.
والموقف الدولي الداعم للانتفاضة، ارتفعت حدته ضد النظام، لتستقر على صيغة إسقاطه بعدما كانت دعوة إلى «قيادته الإصلاح». ولعل الموقف التركي الأخير الذي عبر عنه أردوغان «على الأسد الرحيل عاجلاً أم آجلاً»، يحدد النقطة التي استقر عندها الغرب، والدول الدائرة في فلكه، بما يخص الموقف من النظام السوري. ولعل تأليف المجلس الوطني السوري من إسطنبول، الذي جاء نتيجة تقارب أميركي/ تركي/ إخواني، وإعلانه إسقاط النظام، يدل على المستوى الذي استقرت عنده تلك الدول في طريقة تعاطيها مع الأزمة السورية.
ويتحدد الموقف الدولي حتى اللحظة (وسيتغيّر لاحقاً حتماً) بعدم الذهاب إلى الخيارات العسكرية، في دولة تقع بجوار العراق المفكك، ولبنان المهدد دوماً، وإسرائيل التي وحدها يمثل أمنها، ما يستحق الغرب الوقوف عنده، مكتفياً بالضغط الاقتصادي والعقوبات، ساعياً إلى بقاء الأمور في النقطة الحرجة، لأنّها تضعف كل الأطراف، بانتظار لحظة الحسم التي يقررها بعد أن يكون طرفا المعادلة السورية (السلطة والمعارضة) قد أُرهقا، وبعد أن يكون قد أوجد بدائله التي تلبي مصالحه.
إذ ذاك، تتحدد النقطة الحرجة، بشارع منتفض يموت لأجل حريته بنبل وتضحية عزّ مثيلهما، لكنّه غير قادر على الحسم، وغير قادر على التراجع والخروج من الشارع أيضاً، ومعارضة داخلية (هيئة التنسيق ــ سميراميس) عاجزة، لا تمتلك أية وسيلة ضغط على النظام لإجباره على التفاوض باتجاه تفكيك الدولة الأمنية بالحد الأدنى. في المقابل، أعلنت معارضة المجلس الوطني السوري خيار إسقاط النظام، متضمناً «الحماية الدولية»، دون تحديد ماهيتها، وإن كانت ستستخدم لإسقاط النظام أم لا. فيما الخارج، بشقيه الداعم والرافض، لا يقوى على اتخاذ قرار لحسم الأمور باتجاه أي من الطرفين، ونظام لم يعد بإمكانه التوقف عن خياره الأمني، لأنّه يعني انتحاره.
وبناءً عليه، كيف الخروج من تلك النقطة؟ ومن هو الطرف الذي يستطيع تخطي تلك النقطة؟ علماً أنّ طريقة تخطي تلك النقطة (سواء سلباً أم إيجاباً) ستحدد مستقبل سوريا وربما المنطقة بأسرها.
يراهن البعض على الخيار الاقتصادي، عبر إفلاس الدولة ومنع الموارد عن النظام. قد ينجح هؤلاء في إفلاس الدولة، لكنّ قد لا ينجحون في إفلاس النظام، ولعل مثال النظام العراقي الذي جرت محاصرته عشر سنوات، وبقي صامداً، بينما جاع الشعب العراقي وتهجّر، لا يزال ماثلاً للعيان. وهناك مثال قريب وهو اليمن، الذي تسبق انتفاضته انتفاضتنا السورية، ورغم ذلك لا يزال النظام صامداً. والأهم من هذا وذاك، أنّ النظام يمتلك فعلاً بوابة حدود فتحت، وهي البوابة العراقية، إذ أجبرت إيران حكومة العراق على الوقوف إلى جانب النظام السوري في وقت تستعد فيه أميركا لتغادر العراق، أو تفاوض على بقائها على حساب الانتفاضة السورية!
إذ ذاك، يبدو الرهان على الوضع الاقتصادي للخروج من النقطة الحرجة ضعيفاً على الأقل على المستوى القريب (قد يكون حاسماً على المستوى البعيد).
وبناءً عليه، لا سبيل للخروج من النقطة الحرجة إلا باحتمالين اثنين أحدهما مدمر وذو نتائج كارثية، والآخر وطني وقد يمثل مخرجاً للأزمة السورية.
يتمثل الخيار الأول، الكارثي، بالخيار العسكري الذي يلوّح به الغرب، عبر ضربة عسكرية تستخدم الأراضي التركية بموافقة بعض أركان المعارضة الخارجية، وغض نظر بعض معارضة الداخل. إن حصل ذلك، فستترتب عليه نتائج تمهد للتدخل الخارجي أو الحرب الأهلية، وخاصة مع امتلاك النظام أوراقاً إقليمية متعددة في العراق ولبنان وتركيا وفلسطين.
ويتمثل الخيار الثاني، في أن تتحد المعارضة السورية، أي: الشخصيات الوطنية المستقلة التي شاركت في مؤتمر سميراميس، وهيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني السوري والتنسيقيات والتيارات والتجمعات التي تألفت أخيراً.
قد تمثل الأطياف مجتمعة رهاناً عريضاً يجمع من حولها الشارع، إن توحدت لصالح برنامج حاسم قد يجبر النظام على التوقف عن حله العسكري، والدخول في عملية تفاوض، لكن يبقى السؤال: كيف تتحد المعارضة كلّها على برنامج عمل؟ وهل تمثل الشارع، إن هي توحدت؟
من يعرف التركيبة الداخلية لمؤتمر سميراميس وهيئة التنسيق وإعلان دمشق والتنسيقيات والتيارات والتجمعات والمجلس الوطني المعارض، وأفعال كلّ منها على الأرض، يدرك أنّ الكثير من شباب الانتفاضة شاركوا في تلك التشكيلات بطرق مختلفة، مما يعني أنّ هناك إمكاناً لتوحد تلك الفصائل المعارضة على برنامج عمل موحد، يحقق خيارات الشارع المنتفض. وهنا، يتفرع سؤال مهم: كيف تحقق المعارضة أهداف الشارع على نحو مسؤول؟
حتى الآن، بلورت المعارضة السورية رؤيتين لحل الأزمة السورية، الأولى قدمها مؤتمر سميراميس وهيئة التنسيق، وتتمثل في تفكيك النظام الأمني، دون إعلان إسقاط النظام صراحة، والثانية مثلها المجلس الوطني السوري الذي أعلن إسقاط النظام، وطلب الحماية الدولية.
الخلاف بين الطرفين ليس حاداً، فهما متفقان، في الجوهر، على إسقاط النظام، لكن تختلف الآلية، إضافة إلى رفض معارضة سميراميس وهيئة التنسيق أي إشارة إلى التدخل الخارجي أو الحماية الدولية، فيما يرى المجلس الوطني المعارض أنّ ذلك يعطي النظام قوّة هو بحاجة إليها، دون أن يعني هذا استخدامها بالضرورة.
لعل توحد المعارضة، على برنامج عمل يدمج الرؤيتين دون التخلي عن أيٍّ منهما، يمثل مخرجاً، لكن كيف؟
يمكن طرح برنامج من خيارين، يرفد أحدهما الآخر: أحدهما يعطي النظام فرصة أخيرة وحاسمة لإيقاف حله الأمني والدخول في عملية تفاوض لا سقف لها ولا محرمات، على قاعدة تفكيك النظام ومحاسبة كل من تورط في سفك الدماء، كائناً من كان، وقبول المعارضة شريكاً أساسياً وفق رؤيتها هي، وضمان أمن الجميع وعدم اعتقالهم، مهما كانت برامجهم السياسية. ويرتبط تحقيق ذلك بمدة زمنية محددة، وذلك طبعاً بعد إخراج الأمن والجيش من الشوارع وإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين. والخيار الثاني، وهو مرتبط بالأول ارتباطاً وثيقاً، يتمثل بإعلان المعارضة أنّ النظام إن لم يستجب للتفاوض خلال مدة محددة، فستذهب كلها إلى إعلان إسقاط النظام الآن وراهناً، على نحو صريح وعملي.
وعلى الخيارين أن يترافقا مع استمرار التظاهر الذي يجب ألا يوقف تحت أي ظرف كان، لأنّه ورقة الضغط الوحيدة على نظام لن يتخلى عن شيء إلا مجبراً، كما أثبتت تجارب الواقع.
تتمثل أهمية الخيار الأول حين تطرحه المعارضة، مترافقاً مع خيارها الثاني، في مد اليد لوقف حمام الدم (الذي يتحمل النظام وحده المسؤولية الكاملة عنه) ومخاطبة الشارع الموالي الذي يتهم المعارضة بأنّها لم تقدم أي أفق أو حل، والأهم إثبات التفوق الأخلاقي على النظام الذي أظهر حتى اللحظة أنّه يقامر بالوطن بمن فيه.
وتتمثل أهمية الخيار الثاني، في طمأنة الشارع المنتفض إلى أنّ المعارضة حال منحها ثقته، لم تتخل عن شعاره الآثر «إسقاط النظام»، لكن يختلف الأمر في كيفية تطبيقه، فإن جرى التطبيق عن طريق التفاوض والسياسة كان، وإلا فالحسم عن طريق الشارع. وحينها تكون الكرة في ملعب النظام، سواء قبل مجبراً على التفاوض أو عاند ماضياً إلى حتفه المحقق.
* شاعر وكاتب سوري
23 تعليق
التعليقات
-
الاتجاه المعاكسالمقال وصف لواقع من تفسير أحادي الجانب ينبع من موقف معارض للنظام/ لا مشكلة في ذلك، لكن الذهاب في التحليل الشخصاني استنادا إلى لسان واحد هنا المشكلة يفترض بالمثقف أن يمتلك محاكمة نقدية صحيحة للأمور مثلا: التنسيقيات في سوريا ومن باب التقييم الأقرب للعقل تنتمي في غالبيتها إلى الإخوان المسلمين (شاهدوا الجزيرة) وهناك أسماء لتنسيقيات لا علاقة لها بالواقع إلا من باب المنظرة الإعلامية.. إذا كان لا يزال البعض يظن أن المطلوب في سوريا إقامة دولة ديمقراطية مدنية فهو غارق في أحلامه دون أن أعفي النظام من أنه هو من أوصل نفسه لهذا المأزق... الغريب أن الأستاذ ديبو كتب مقالا مكرر الأفكار ولا يرتقي إلى مستوى التحليل النقدي السليم لأنه وكما هو واضح لا يمتلك أدوات هذا التحليل وغير مطلع على التفاصيل..... إذا كنا نريد الديمقراطية فعلا فهل نحن أولا نمارسها كأفراد في سلوكياتنا اليومية؟؟؟؟ وسجل يا حسين قالولوه
-
أوافق صاحب تعليق لاتاكيا بأنأوافق صاحب تعليق لاتاكيا بأن أغلب قراء ومعلقي الأخبار يرجعون إلى إيديولوجية متقاربة وبالتالي تنطلق الأحكام المسبقة على الكاتب أو المقال على كل المقال جيد ومتوازن والحل المطروح حل مناسب ولكني شخصيا لا أتوقع حصوله الأمور تتجه إلى الأسوء بسبب تعنت النظام السوري يعني ما المشكلة لو استجاب النظام لمتطلبات الشعب وعاقب المجرمين من اليوم الأول... لكن ليقضي الله أمراً كان مفعولا
-
يا حمود ديبو بما أنك سميتايا حمود ديبو بما أنك سميتا انتفاضة فعلى الدنيا السلام وطلعت دراستك فافوش وانت ضايع لا أرض واصل ولا سما طايل مع تحيات ابن الأسد وحيد
-
الى لاتاكيا برافو عليك لانكالى لاتاكيا برافو عليك لانك اعترفت انه يوجد رصاص واعتقال ومحاكمة وهذا الاعتراف يكفي.اذن اتمنى على الموالين ان يحكموا ضميرهم قليلا وحاج كذب ونفاق انا ذهبت الى حمص في 19 ايلول ويقيت 3 ثلاثة ايام مع زوجتي وهي على آخر موضة دخلنا الى باب سباع واول بستان الديوان وباب دريب وسوق الحشيش والقصور وصدمنا مما رأينا من التدمير الجزئي والكلي والفوارغ من الرصاص على الارض ولم يتكلم احد او يلطش زوجتي احد مع العلم قبل ذهابنا قالت حماتي لابنتها غطي راسك احسن ما يقتلوك يكفي لعب على الوتر الطائفي اذ لا طائفية ابدا وخاصة في حمص وعلى فكرة خرجنا من حمص بعد ان بلغنا احد الاصدقاء بأن الجيش سيدخل ويدكها وبالفعل هذا الذي حصل وما زال.
-
حمود ديبو بس توعا ردلنا خبرحمود ديبو بس توعا ردلنا خبر نحنا كنا رفقاتك يا مغرر بك وايرك بالمطلق
-
الزيادة على المعاشبالنسبة للزيادة على المعاش أنا أتمنى على وزارة العمل أن توزع بطاقات على العمال والموظفين الذين لم يحصلوا على زودة معاش حتى لا تلحقهم زيادة أسعار المشتريات وهكذا نستطيع أن نقول أننا في لبنان متساوون في الحقوق وبالمتوجبات الله كريم لم يزيدوا TVA
-
سورية في النقطة الحرجةإلى السيد محمد ديبو المحترم: حاولت جاهدة أن أفهم شيء مما كتبته حضرتك ولكنني وجدت صعوبة هائلة في متابعة حبال أفكارك المتشابكة بشكل عجيب مما يضطرني إلى سؤالك أذا ما كنت قد قرأت هذا المقال بعد كتابته، أم اكتفيت بالنشر الفوري، أرى أن ما كتبته عبارة عن أفكار غير مترابطة ومُعادة ومن ثم مكررة بأكثر من طريقة مع سوء فهم للأحداث وبعض الهذيان، على كلٍ هذه هي حال المعارضة السورية التي تقتل الناس وتنادي وتتبجح بسلمية طرقها، وترفض الحوار والاعتراف باكثر من ثلاثة أرباع الشعب السوري ثم تتكلم عن الحرية والديمقراطية، ومن ثم ترفع شعار اسقاط النظام بدون أي فهم لكلمة نظام وما يعنيه إسقاطه وبدون أن تملك ذرة وعي لكيفية إسقاط نظام، ولا تملك أي إجابة عن أي سؤال يُطرح عليها، معارضة مشتتة لأن ما يهمها هو تحقيق مصالحها وليس مصالح البلد ومواطنيه، معارضة مستعدة بكل قوتها لتستلم بلداً مدمراً وفارغاً، معارضة سلبية وجاحدة للبلد ولأهله، معارضة لا تملك حد أدنى من احترام الذات بحيث تتوقف عن الكذب والتهويل. ربما لو اعترفت المعارضة بحجمها وبهدفها الحقيقي من الاعتراض الدائم، أقول ربما، استطعنا احترامها، وربما نأخذها بمحمل الجد، أمّا المعارضة الحالية، وآسفة جداً، مع كتّاب بمثل براعتك بتضييع جوهر الموضوع، أظن حظوظها في البقاء هي الحرجة إن لم نقل مستحيلة,
-
التعليقات لا تعكس راي جميعالتعليقات لا تعكس راي جميع القراء اذا ان القارئ لها يعتقد ان كارثة قد وقعت. هناك استهداف واضح للكاتب بسبب الخلفية الايديولوجية لقراء الاخبار وبسبب استماتة بعض السوريين ليغرقونا باراءهم حيث لا مكان لرأيهم في الدولة التي يتوهمون انهم يمتلكونها. وحيث لاتكلفهم هذه الاراء القطيعية اي ثمن: لا حبس ولا كفالة ولا رصاصة فانهم يتشدقون. طوال الوقت يتشدقون، والحكي ما عليه جمرك. يكفي لديبو ولكتاب المعارضة الخطر الذي يعيشونه كل لحظة والخوف الذي يتعرضون له. هذا وحده كاف للاصغاء لهم هذا عدا ان لديهم حقا ما يقولون وانهم يعرفون مايقولون.
-
من أرض الواقعلو كنت يا سيدي مقيم في حمص ولا تتجرأ على زيارة بيت أهلك لأنك لا تعلم إن كنت ستصل أم يتم اختطافك على يد تنسيقيات الثورة وقلع عيونك وتعذيبك بالوسائل التي يتهمون الأمن بالقيام بها ثم تعترف بأنك شيخ الشبيحة ثم تذبح بالسكين من الوريد إلى الوريد ثم يلقى بجثتك في القمامة.... لو كنت كذلك لما اتهمت النظام باستخدام الحل الأمني استيقظوا رجاء لدقائق معدودة واسمعوا ندائنا... إننا ننادي الجيش والأمن لإنقاذنا ولكنهم يواجهون أكبر مشكلة في حمص هي كثافة المدنيين الذين يختبئ بينهم "الثوار" المخربون القتلة الذين لم نشهد مثالاً لأفعالهم إلى في العراق، ومن المهم ربط ذلك بالعراق يا سيدي رجاء ارحمونا من تحليلاتكم بدنا نعيش الله ينصر الجيش
-
جميع الحقوق غير محفوظة ؛ تصرفوا !ما أسهل بناء مجتمع ديمقراطي لكون طريق البناء مسلط عليه ما يكفي من الضوء كي لا يعثر أحد وما أصعب المحافظة على مجتمع مستبد لكونه يستنزف الوقت والجهد داخل عتمة الليل كي لا يكشف مكره وخداعه أحد .
-
وجمعة "الحماية الدولية" ماذا كانت؟لا اتفق معك بقولك "يقودنا ذلك إلى بعض أصوات المعارضة الخارجية التي استجدت التدخل الخارجي العسكري علناً، وذلك ما يرفضه الشارع السوري، بشقيه الموالي والمعارض" المعارضة الخارجية من زمان لاحديث لها إلا التدخل الخارجي أما الداخلية فلم ترفضه بجدية، وكيف فسرت أنها رفضته إذا كانت قد خصصت جمعة خاصة باسم "الحماية الدولية" ؟؟؟!!! لهذا السبب السيناريو الأول في مقالتك هو الأرجح فشدوا الرحال إن الحرب قادمة
-
أستاذ ديبو :لدي بعض النقاطأستاذ ديبو : لدي بعض النقاط لك : *تتحدث عن الموقف الدولي(الذي سيتغير لاحقا) وكأن روسيا والصين والهند وإيران ..إلخ لهم موقف مريخي أو زهروي ..أم أنت تعتقد المجتمع الدولي هو فرنسا وأمريكا وبريطانيا ؟؟؟ *من يقرأ جملة "شارع منتفض "يسرح في خياله بعيدا وليتعذب في إطلاق اسم على ما حصل في ساحة السبع بحرات يوم 12/10/2011 !! *نحن بالفعل في نقطة حرجة من تاريخ سوريا ولكن ليس وفق رؤيتك ,نحن في مرحلة حرجة لأن أناسا سوريين(سوريين)فكروا في أن تدخلا أجنبيا قد يحل المشكلة في سوريا وهذا بحد ذاته محرج !!لأننا نبحث عن تفوق أخلاقي على النظام(حتى لو كان مسؤولا )عوضا عن أن نبحث عن سوريا جديدة تحمل أبناءها على اختلافاتهم أو عن حل يمنع حمام الدم الذي تفضلت بالحديث عنه !!!! أستاذ ديبو ,لمساتك الشعرية في المقال كانت أجمل ما فيه ,, حبذا لو تبقى شاعرا جيدا كما عرفناك إن كانت شاعريتك تفوق واقعيتنا وواقعنا المفروض .. وشكرا
-
مسألة عامةينظر كثيرون الى الإشكال السوري من زوايا مختلفة ولكنها تراه إشكطالا ً سوريا ً،في حين أنه قد يكون تعبيرا ً عن ضيق عام بأوضاع اجتماعية نعاني منها أيضا ً،كما أن واقعا ًجديدا ً يتمثل في قوة الغضب الشبابي ولا نلقى معالجة جادة لهذا العنصر ،ولا منهجية جديدة في التعاطي .
-
ناقصنايعني فعلا كمل النقر بالزعرور، محمد ديبو.......... يا جريدة الاخبار عيب والله العظيم عيب... منين عم تجيبوا هالفهمانين أما ان المهم هو انو حدا يحكي عالنظام وبس........ كان ناقصنا بس ديبو
-
وماذا عن قتلى الشرطة والجيشالمشكلة ان بعض الكتاب يعتقد ان القتلى هم فقط من المتظاهرين ولا يتحدثوا ولا يتكلموا عن مئات الشهداء من الشرطة والجيش والمدنيين المحايدين الذي يرفضون الذين يتم خطفهم وابتزاهم وقتلهم لتاييدهم للنظام
-
عندي حل أفضليا عين يا عييييين لك شعر يا زلمة كاتب، شعر ما تحليل يعني بلشت إقرا أملاً وما لحقت حتى بلش التخبيص دغري يعني الموضوعية والواقعية هما الصفتان الطاغيتان عليكم، مهيك؟؟ أولاً، إستشهاد 1100 جندي حتى الآن، لا "يتحمل النظام المسؤولية الكاملة عنو". ولن ندعكم تلصقون هذه "المسؤولية" به، وإن كنتم مصرين على تحميله "مسؤولية كل قطرة دم" (يا سلام عالموضوعية) وتحملوه مسؤولية المدنيين تصطفلوا، صدقوا للي بدكن ياه، نحنا تعبنا من الجدل، بس أكيد ما رح تحملوه مسؤولية جنود جيشو كمان. تقيلة كتير صارت وخاصة، بعد أن اعترف صديقكن رياض الأسعد بأنه ومجموعاته هم من يستهدفون الأمن والجيش في كمائن. معليش يعني للصبر حدود ثانياً، مجرد إنو جنابك كتبت هالمقال، يعني أنك تعترف بضعف الشارع في الوصول إلى نقطة حاسمة من ناحية ، لن أقول إسقاط، ولكن على الأقل "هز" النظام مما يعني يا أستاذ ديبو، أنكم تدركون جيداً أنكم لستم في موقع قوة تسمح لكم بفرض حل "إما، أو"، وأن معظم قوة التفاوض تستمدونها الآن من الخارج، والاهتمام الإعلامي والسياسي الخارجي، والمعارضة تستغل هذه الضغوط إلى أقصى الحدود فبلاها هالهرطقة للي ما بعرف كيف طلعت معك فوق. أنا معك بنقطة واحدة: الحوار ، على أساس إصلاح البلد، والتقدم به بس إذا بدنا نتحاسب، خلينا يا نتسامح على كل شي، أو نتحاسب على كل شي عفا ألله عما مضى للجميع، أفضل مهيك؟ بما إنو ما حدا عم يقتنع بما يقوله الآخر وخلينا نقطع هالمرحلة بقى، خلصنا تعنت وتكبير راس
-
هلا كيف بدنا نقبل ناس جابتهلا كيف بدنا نقبل ناس جابت أمريكا؟ او بدها تجيبها وثانيا كيف فينا نعتبر ناس متل الاخوان معارضة اذا المراقب تبعن هدد بالتدخل العسكري..حل منطقي ومعقول..بس اهم شي انو اي معارضة بتنادي بالتدخل الخارجي يتم طردهااااا وعدم الاعتراف بشرعيتها