لا موضوعيّة
أوردت صحيفتكم تحت عنوان «نجار التركة الملتبسة» في عددها الصادر بتاريخ 18/6/2011، عدداً من التأكيدات والواقعات غير الموثّقة وغير المبنيّة على معلومات صحيحة، ودون أية مقاربة وجاهية.
لذلك، أرجو تدوين ونشر تكذيبي وتحفّظاتي على ما ورد فيها جملةً وتفصيلاً، نظراً إلى عدم موضوعيّته وافتقاره إلى الصدقية في معظم ما ورد فيه.
إبراهيم نجّار

■ ■ ■

التراث الأرسلاني

آسف لما ورد في صحيفتكم الغراء بقلم الأستاذ غسان سعود في مقالة «صراخ مفطومين في مزرعة الوراثة» التي تناول فيها الأرسلانيين وتراثهم ورموزهم الذين أدّوا دوراً في تاريخ هذا الوطن. فالمقالة تفتقد الموضوعية ولا تندرج إلا في إطار التحريض والتحريف والكاريكاتورية، ما يفقدها أيضاً المستوى السياسي اللائق الذي يجب أن تتحلى به الأقلام الإعلامية الحرة. إن التعرض لشخصية الأمير مجيد وتصويرها على أنها شخصية وهمية خيالية وتصوير معركة الاستقلال على أنها معركة يتيمة إنما هو نكران لأهم مرحلة في تاريخ لبنان الحديث. وقد جهل الكاتب معركة المالكية واحتلال الناصرة ليكون الأمير مجيد أول فارس عربي يدخل الأراضي المحتلة على صهوة جواده، الجواد الذي إن نطق ينطق بالحق وبمعرفة التاريخ أكثر من كاتب المقالة، فضلاً عن دور الأمير مجيد النيابي ومساهماته في التشريع وصياغة القوانين وتجربته الوزارية الكبيرة.
والواضح أن الحملة على الأمير طلال حملة ممنهجة يقودها أصحاب الرأي المفتن، وما كتبه السيد سعود إنما هو ترداد لما نسمعه في وسائل الإعلام نقلاً عن مصادر معروفة للقاصي والداني، ومدانة من القاصي والداني، وقد أخذنا القرار منذ أجيال أن لا ننحدر للرد عليها ولا لمجادلتها أو إعطائها الاهتمام... كذلك نأسف لأن ما وجده الكاتب في ثنايا خطابنا السياسي هو مجرد قشور، ولم يعينه التحليل ولا التفكير ولا الدراسات الإعلامية على رؤية التمييز العنصري الذي تتعرض له هذه الشريحة من الناس في جبل لبنان وراشيا وحاصبيا. وغاب عنه ما قيل في موضوع المساواة بين اللبنانيين وضرورة إصلاح النظام السياسي الفاسد الذي أفسد معه نزعة المنطق والتحليل السياسي الصائب، وكنا نأمل دعماً من بعض الإعلام المتألق لتناولنا قضايا أصبحت من الممنوعات في لبنان، وتمثّل تحدياً لأشراف هذا البلد وللإعلام اللبناني الذي نحترم.
الدكتور سليم حمادة
(المستشار الإعلامي للوزير طلال أرسلان)