وطن برمّته تائه في هويته
نشرت «الأخبار» (10 نيسان 2013) مقالة بعنوان «فرسان الستين»، ذكرت فيها أنني مرشح «تائه بهويتي...»، والحال أن ما وصلت إليه الأمور هو أن وطناً برمّته أصبح تائهاً في هويته؛ إذ إن أربع سنوات انقضت لم يتمكن خلالها المجلس النيابي من إنتاج قانون عصري للانتخابات، والأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في تدهور مريع أوصل البلد إلى حافة الهاوية. فيما الممارسات الكيدية والمماحكات السياسية على أشدها وأدّت إلى فقدان الدولة هيبتها، والشعب الصابر على محنته يُحارَب بلقمة عيشه وأمنه واستقراره. أربع سنوات، لا بل ثلاث وعشرون سنة مذ الطائف، انقضت والبلاد تترنح في انتظار الضربة القاضية.
لكل ذلك، باعتبارنا فرداً من أفراد المجتمع المدني الصابر، قررنا التحرك من أجل قلب المعادلة بعد أن خذلتنا وعلى مدى عمر دستور الطائف هذه الطبقة السياسية بغالبيتها، التي كررت نفسها عند كل استحقاق نيابي موغلة في الهدر والفساد، محطّمة كل آمال الأجيال القادمة بعد أن أحبطت الحاضرة.
إن الترشح في ظل أي قانون ما هو إلا تعبير عن حق يمارسه أي مواطن لبناني متمتع بحقوقه المدنية وفقاً للقوانين المعمول بها والدستور. فهل من طبّق القانون واحترم الدستور أصبح مرتكباً المعاصي؟
إن كافة القوانين الانتخابية، ومن ضمنها القانون رقم 25 المعروف بالستين، قد أنتجت محادل وبوسطات، لكن ذلك لا يبرر تفصيل قانون جديد لينتقل بنا من بوسطة سياسية إلى أخرى طائفية. من هنا المطلوب وضع قانون عصري يلغي البوسطات بكافة أنواعها ليصار إلى الوصول إلى التمثيل الصحيح. فهل من يسمع؟ وهل يتدارك المشرع الأخطاء المتكررة بحق الشعب اللبناني ويصوت للحق؟
من هنا نتوجّه إلى كل الشعب اللبناني أن يحكّم ضميره ليختار قوى التغيير المؤمنة به كشعب يستحق العيش في وطنه بكرامة ومن دون منّة من أحد، وليبقى لنا وطن نفاخر به نسلمه لأجيالنا القادمة بكل أمانة وراحة بال.
المرشح عن المقعد النيابي
في دائرة جزين
المهندس أنطوان يوسف كرم

■ ■ ■

بيان ليس للنشر

ورد إلى «الأخبار» بيان موقع باسم «أبناء وفعاليات بلدة بيصور» رداً على مقال الزميلة رلى ابراهيم المنشور في عدد اول من امس تحت عنوان «غازي العريضي نهاية شاعر البلاط الجنبلاطي». وبما أن البيان غير موقّع بأسماء لشخصيات معروفة، ولم يصدر عن جهة ذات صفة، قررت «الأخبار» عدم نشره.