يشهد وسط إسرائيل حالياً تشويشاً واسع النطاق في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما تسبب في عرض مواقع غير دقيقة إلى حد كبير للمستخدمين عبر تطبيقات خرائط غوغل والتطبيقات الأخرى التي تعتمد على GPS. وأبلغ المستوطنون أنّ أجهزتهم المحمولة تضعهم في كل مكان، من لبنان إلى مصر وحتى وسط المحيط الأطلسي. ووفقاً لموقع gpsjam.org، يطال التشويش أيضاً مناطق واسعة من لبنان والأردن وقبرص وتركيا وسوريا ومصر.واعترف مسؤولون إسرائيليون بتعطيلهم إشارات نظام الـ GPS بشكل استباقي لتلبية «احتياجات مختلفة»، وسط تصاعد التوترات مع إيران، وفقاً لما نقله الإعلام العبري. يأتي ذلك في وقت يترّقب فيه الاحتلال ردّاً إيرانياً على اغتيال مسؤول عسكري إيراني كبير يوم الإثنين الماضي في دمشق. ومنذ الحين، رفع الكيان الصهيوني حالة الاستنفار والتأهب إلى مستويات كبيرة، فيما تشير تقارير الإعلام العبري إلى أنّ سلاح الجو الإسرائيلي عزّز الدفاعات الجوية واستدعى جنود الاحتياط. ويُنظر إلى التعطيل الحالي لنظام GPS على أنه جزء من الإجراءات الاحترازية التي تتّخذها قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، قال رئيس مكتب الأمن السيبراني الإسرائيلي، يغال أونا، لموقع «يديعوت أحرونوت» العبري، اليوم الخميس، إنّ «تعطيل نظام GPS كان أداة فعّالة لإرباك الأسلحة التي تستخدم هذه التكنولوجيا للوصول إلى أهدافها، ويقترح العودة إلى استخدام الخرائط كما كان الحال في الأيام الخوالي».
وتمتد الاضطرابات الناتجة عن التشويش إلى ما هو أبعد من الخرائط، إذ تؤثر أيضاً على خدمات توصيل الطعام، وأجهزة التتبع مثل AirTags. كما تؤثر على حركة ملاحة الطيران المدني.