«سوف نبقى هنا كي يزول الألم». عبارة ردّدتها مجموعة من الصحافيين في قطاع غزة بصوت واحد خلال إجتماعهم ضمن جلسة عفوية تحت القصف. رغم الحزن الذي يسيطر على قطاع غزّة جراء إستئناف العدوان الاسرائيلي بعد هدنة قصيرة، وقع إختيار الصحافيين على أنشودة «سوف نبقى هنا» للفنان الليبي عادل الشطي، التي تدلّ على الثبات والانتصار على الألم.في هذا السياق، إجتمع الصحافيون والمراسلون الذين يغطّون العدوان على غزة، أبرزه وائل الدحدوح مراسل قناة «الجزيرة» والصحافي المصور معتز عزايزة، مردّدين الأنشودة بصوت مليء بالإصرار. رغم إستمرار العدوان الاسرائيلي الذي دخل شهره الثالث قريباً، لكن الصحافيين إستغلّوا بعض اللحظات لتوجيه رسالة للعدو بأنهم باقون هنا «كي يزول الألم. سوف نحيا هنا. سوف يحلو النغم. سوف نبقى هنا. كي يزول الألم. موطني يا أنا. رغم كيد العدا».
تكشف الانشودة عن تضامن الصحافيين، وثباتهم على مواقفهم وشجاعتهم في ظلّ الظلم والأسى الذي يتعرّضون له. وقد أطلق بعض الناشطين على صفحات السوشال ميديا، عليهم لقب «مجاهدي الصوت والصورة».
كان حضور الصحافيين مفعماً بالأمل بأنّ الغد سيحمل النصر رغم جرائم العدو. ولقي الفيديو الذي إنتشر بقوة على صفحات السوشال ميديا، تفاعلاً لافتاً، على إعتبار أن غالبية الصحافيين المجتمعين فقدوا أفراداً من عائلاتهم خلال العدوان. لكنهم يتسلّحون بالأمل، مواصلين تغطيتهم لنقل جرائم العدو.
يذكر أنه منذ بداية العدوان على غزة، إستطاع الصحافيون توثيق جرائم العدو بالصوت والصورة، ودفع بعضهم الثمن غالياً بإستشهادهم أو إستشهاد عائلاتهم.