منذ الحرب على غزة، فضح الاعلام الغربي الذي حاول إسكات كل إعلامي ينطبق بالحقيقة. بعد الصحافة البريطانية والكندية، وصل الدور إلى وسائل الاعلام الاميركية. فقد ضربت موجة من القلق شبكة MSNBC الأميركية بعدما أعلنت أخيراً عن توقيفها برنامج «ذا مهدي حسن شو» على منصة البثّ التدفّقي التابعة لها «بيكوك»، الذي يقدّمه الصحافي الأميركي ــ البريطاني من أصول هندية مهدي حسن. جاء القرار بعدما برع حسن بأسلوبه المميز في إجراء المقابلات، كاشفاً عن زيف الادعاءات الاسرائيلية لعدوانها الاجرامي.على الضفة نفسها، منذ إعلان العدوان على غزة في السابع من تشرين الاول (أكتوبر) الماضي، كان أداء الشبكة الأميركية تحت الأضواء. فقد حاولت تضييق الخناق على إعلامييها المناصرين للقضية الفلسطينية، فأبعدت ثلاثة من مذيعيها المسلمين عن الشاشة قبل أيام، وهم مهدي حسن، والأميركي ــ المصري أيمن محيي الدين والكندي المولود في كينيا لعائلة من أصول هندية علي فلشي.
في هذا السياق، أعلنت شبكة MSNBC قبل ساعات، أنها أوقفت برنامج حسن إلى جانب مجموعة أخرى من البرامج التي تعرضها على شاشتها، متحجّجة بأن الخطوة «جاءت بعدما قررت تغيير جدول عطلة نهاية الاسبوع» وفق قرار الادارة. وأشارت الشبكة إلى أنّها ستواصل العمل مع حسن كمحلل سياسي فقط.
وقالت رئيسة MSNBC رشيدة جونز، إن التعديلات على البرمجة «ستضعنا بشكل أفضل ونحن نتجه نحو الانتخابات الرئاسية الاميركية لعام 2024».
في السياق نفسه، لفتت المعلومات إلى أنّ قرار الشبكة جاء بعدما استخدم حسن أسلوبه المميز في إجراء المقابلات، آخرها المقابلة التي أجراها حسن مع مارك ريغيف مستشاري الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، متوقفاً عند الادعاءات الكاذبة التي يروّج لها المسؤولون الإسرائيليون. وفي أحد الأمثلة، قال الاسرائيلي: «لا ينبغي لنا أن نصدق بشكل أعمى أي شيء تقوله حماس»، فأجابه حسن متسائلاً «لكن لماذا يجب أن نصدق ما تقوله حكومتك أيضاً»؟.
وإنطلق هاشتاغ على صفحات السوشال ميديا بإسم مهدي حسن، وراحت التعليقات تؤكد أن كمّ افواه الصحافيين يأتي ضمن المخطط الاميركي الاسرائيلي لسيطرة الدعاية الاسرائيلية في الاعلام العالمي. وتساءلت التعليقات عن أسباب توقيف برنامج حسن هذه الفترة، خصوصاً أنه معروف بأسلوب حواره القوي الذي يقف فيه الى جانب الفلسطينيين.