تستمرّ حملات كمّ أفواه الصحافيين الذين يعملون في وسائل الاعلام الاجنبية ويقفون إلى جانب فلسطين ضد العدو الاسرائيلي. فقد إستطاع العدوان على غزة أن يعرّي الإعلام الاجنبي، بعدما تحوّل إلى شريك في الحرب من خلال الانخراك في لعبة التضليل والمساواة بين المجرم والضحية.
هكذا، بعدما لجأت غالبية وسائل الاعلام الاجنبي على رأسها «هيئة الاذاعة البريطانية BBC» إلى التضييق على الصحافيين وتجميد عملهم ومن ثم العودة عن قرارها (الأخبار 20/11/2023)، وصل الأمر إلى محطة CTV News الاخبارية الكندية.
فقد ضجت صفحات السوشال ميديا بخبر إقالة الصحافية الفلسطينية الكندية يارا جمال من عملها من القناة، بعدما أدلت بتعليق حول فلسطين خلال تظاهرة احتجاجية ضد جرائم العدو، أقيمت في مدينة تورونتو الكندية في شهر تشرين الاول (أكتوبر) الماضي.
في هذا السياق، لفتت المعلومات المتداولة إلى أنه تم إغلاق صفحات يارا على السوشال ميديا بتهمة «معاداة السامية»، قبل أن تستعيد حساباتها وتنشر أخيراً فيديو شارحة فيه أسباب إقالتها من القناة الاخبارية. وقالت الصحافية التي تتحدث اللغتين العربية والانكليزية، أنها طردت من عملها بسبب حديثها عن فلسطين. وشرحت: «لقد كنت الفلسطينية الوحيدة التي تعمل في الاعلام. لقد علّقت على مقابلة أجريت معي بأنه يمكن لليهود أن يستمروا في الوجود، أما الأيديولوجيا الصهيونية فلا يمكنها ذلك».
ولقي فيديو الصحافية التي تعمل في القناة الاخبارية ككاتبة ومساعدة منتج، دعماً على صفحات السوشال ميديا. كما إنتشر وسم بإسم يارا جمال، وسط تغريدات مهاجمة الاعلام الكندي الذي ينادي بحرية التعبير. وتداول الاعلام الكندي دفاعه عن قرار إقالة القناة الاخبارية للصحافية الفلسطينية، معتبراً أن «الصحافي يجب أن يكون حيادياً وموضوعياً»!. وقال متحدث باسم CTV News تعليقاً على خبر طرد جمال «على الرغم من أننا لا نعلّق على مسائل محددة تتعلق بالتوظيف، إلا أنه يمكننا أن نؤكد أن يارا لم تعد تعمل مع CTV News».
يذكر أنه منذ إندلاع العدوان الاسرائيلي على غزة، وقفت السلطات الكندية إلى جانب العدو الاسرائيلي. ولم تكن حادثة يارا جمال الوحيدة، بل قالت الصحافية زهراء الأخرس إنها فُصلت من قناة «غلوبال نيوز» التلفزيونية الكندية لأسباب مماثلة.