بعد طول انتظار، كشف أحمد القرملاوي مسؤول «دار ديوان» صاحبة حقوق الأديب المصري نجيب محفوظ، عن إطلاق الدار «مشروع نجيب محفوظ» الذي يوّثق سيرته الأدبية. وفي حديث صحافي، قال القرملاوي إنّ المشروع يهدف الى «الاحتفاء بتراث وأعمال وسيرة الأديب الكبير»، على أن يتم الإعلان تباعاً عن الأغلفة الجديدة لروايات نجيب محفوظ على مدار الصيف الحالي، والتي شاركت في إخراجها الفني مجموعة من الفنانين المصريين الشباب. وعلّق القرملاوي هنا، على مشاركة جيل الشباب في تصميم الأغلفة، قائلاً :«إنّ فنانين مصريين شباب شاركوا في الأعمال الفنية للمجموعة الأولى من الإصدارات عشان يعيدوا تقديم نجيب محفوظ لقراء ومهتمين من جيلهم والأجيال اللاحقة». وتابع بالقول: «لأننا نعلم أن محفوظ كان يعيش وسط الناس، وكان متاحاً لكل الناس ويجلس على المقهى، وكان يدفع بالمواهب الجديدة، والتي تملك الموهبة، فقد فكرنا مثله، وفتحنا الباب للمشاركة واخترنا مجموعة من الفنانين المصريين الشباب الموهوب، وعلى مستوى عالمي منهم حاصلين على جوائز عالمية». كذلك، لم ينف القرملاوي، استكمال مشروع التوثيق بأعمال أخرى، سعياً نحو إيصال تجربة محفوظ الأدبية والثرية. ولفت الروائي المصري ، إلى أن اللجنة في الدار واجهت بعض الأزمات من خلال التدقيق في أعمال محفوظ، إذ تم العثور على نحو 1500 اختلاف في الطبعات المتعددة لـ«الثلاثية» ( «بين القصرين» «قصر الشوق» «السكرية»)، الأمر الذي تطلب عملاً كبيراً للتدقيق وطباعة العمل في شكله النهائي.