على الرغم من انتشار نسخ عديدة منه في العالم، منذ أكثر من 16 عاماً، الا أن برنامج The Real Housewives، الأميركي لم يلق أي اعتراض أو جدل كما فعل في الإمارات أخيراً. عقب نشر شبكة «برافو» الإعلان الترويجي للنسخة العربية من برنامج تلفزيون الواقع The Real Housewives، أو «ربات البيوت الحقيقيات في دبي»، قوبل البرنامج بوابل من الإنتقادات الشعبية التي طالت فكرته ومضمونه، وابتعاده عن تقاليد وعادات المجتمع الخليجي. إذ يقوم البرنامج في الأصل على مواكبة ست نساء يتناقشن في ما بينهن حول أوجه حياتهن الإجتماعية والعاطفية، ويتنافسن على تظهير الحياة الباذخة في الإمارات. وتشارك في هذه النسخة كل من سارة المدني، ونينا علي، وشانيل أيان، وكارولين بروكس، وليسا ميلان، وكارولين ستانبري. وقد سبق لرائدة الأعمال الإماراتية سارة المدني، أن أكدت في تصريح لوكالة «أسوشيتد برس» أن البرنامج يشكل « فرصة بالنسبة لي لأظهر للعالم الغربي أو العالم بشكل عام، كيف يمكن أن تكون عليه المرأة العربية الحديثة». وقد بدت في المقابلة، متخلية عن العباءة السوداء التقليدية قائلة: «أنا لست النموذج للمرأة العربية أو الإماراتية». وركزت الانتقادات على مقاطع الفيديو التي ظهرت في الإعلان الترويجي، وعبرت عن الإستياء من مشاهدة نساء يرتدين ملابس السباحة ويستخدمن «أسوأ الألفاظ»، وكان تأكيد بأن النساء الظاهرات في البرنامج لا يمثلن المرأة الإماراتية، في مقابل إصرار القيمين على البرنامج على الذهاب نحو محاولة كسر الصورة النمطية للنساء هناك.