بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا، تتعرض موسكو لأوسع حصار سياسي وتكنولوجي وإعلامي وحتى سينمائي وفني. بعد إعلان عدد من المهرجانات السينمائية العالمية منع استقبال الوفود الروسية وانتاجاتها، دخلت الضغوط بشكل أوسع هذه المرة دائرة الفن، مع تزايدها حيال الفنانين الروس، الذين يتعرضون لمضايقات جمّة لمحاولة تغيير مواقفهم السياسية تجاه بلادهم، والا نبذوا غربياً واستبعدوا من المشاركة على المسارح العالمية والأنشطة الثقافية والفنية. فبعد الضغوط التي مورست على السوبرانوا آنا نيتريبكو، وإلغائها كل حفلاتها في نيويورك، لأنها لم «تمتثل لشروط سحبها الدعم الرسمي للرئيس الروسي»، تبعاً لبيان دار «أوبرا متروبوليتان»، واستبدال نجمة الأوبرا العالمية بالسوبرانو ليودميلا موناستيرسكا... أعلن المتحدث الرسمي لها في روسيا، ماكسيم بيرين، أن هناك حفلات موسيقية يخطط لإجرائها على مسرح «البولشوي» في موسكو وفي مسارح أخرى .واضاف ان تعليق عروضها تحقق بمبادرة من المغنية نفسها التي أعلنت أن الوقت «غير ملائم الآن للأداء والموسيقى»، فيما انتقدت السوبرانو العالمية «محاولات يقوم بها البعض لمنع الفنانين من التعبير عن آرائهم». يذكر أنّ انسحاب آنا نيتريبكو يأتي بعيد استبعاد «أوركسترا ميونخ» الفيلهارمونية قائد الأوركسترا الشهير فاليري غيرغييف بسبب قربه من «الكرملين»!.