A compilation of Western journalists and commentators saying the quiet part out loud. pic.twitter.com/CCK8wu6wxu
— redfish (@redfishstream) February 27, 2022
ما عاد مفاجئاً، والحالة هذه، أن نسمع مراسلة «أن. بي. سي»، الأميركية كيلي كوبيلا تعلّق على أوضاع اللاجئين الأوكرانيين قائلة: «هؤلاء ليسوا لاجئين من سوريا. هؤلاء مشابهون للأشخاص الذين يعيشون في بولندا»، أو مراسل BBC يقول إنّ الأوكرانيين اللاجئين «أناس أوروبيون، بعيون زرقاء وشعر أشقر يقتلون». وعلى قناة BMF الفرنسية، أحد الضيوف مستهجناً: «إننا في القرن الحادي والعشرين وهناك بلد تنهال عليه الصواريخ كما لو كان العراق أو أفغانستان، هل تتخيلون؟».
الاعلام الالكتروني عمل في مرحلة ما بعد الحداثة على تكريس الصور النمطية عن الشرق العائدة الى القرن التاسع عشر. والسينما والتلفزيون وجميع أجهزة الإعلام المهيمنة تعمل على تشكيل المعلومات حتى تلائم هذه القوالب النمطية القديمة التي ينظر بها الى الشرق على قول سعيد في كتابه "الاستشراق". لكن مَن يتوسط لنا عند "الجزيرة" (راجع «الأخبار» 28 شباط 2022) التي تسللت هذه الصور أيضاً الى شاشتها؟ كأننا بها هذا "الشرقي" الذي يتمرّى في مرآة غربية!