السماجة الذكورية تبلغ الذروة في أوكرانيا

  • 0
  • ض
  • ض
السماجة الذكورية تبلغ الذروة في أوكرانيا
موجة من الإساءة للنساء الأوكرانيات غزت السوشال ميديا والمواقع الإخبارية

لم تقتصر الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا على أسئلة عن امتدادها الى العمق الأوروبي، وعلى العلاقات الدولية وتشابكها. منذ الساعات الأولى لبدء روسيا تدخلها العسكري في أوكرانيا، كنا أمام موجة من الذكورية والإساءة الى المرأة الأوكرانية تحديداً بأبشع صورها. هذه الموجة التي حطت على السوشال ميديا، لم تقتصر على الناشطين الذين أطلقوا نكاتهم السمجة، ونشروا صور نساء اوكرانيات حسناوات، مذيلة بعبارة تدعو الى فتح البيوت لهن وكذلك «القلوب» للنازحات منهن. سياق ذكوري جنسي مبتذل طال أيضاً صحفاً ومواقع الكترونية أقحمت نفسها في هذه الموجة المسيئة لإعلاء منسوب الرايتينغ، مقابل اسفاف مهني واضح. فبعد سقطة صحيفة «الشرق»، ونشرها غلافاً مسيئاً للأوكرانيات، في منتصف الشهر الحالي، وإصدار السفارة الأوكرانية بياناً دعت فيه الصحيفة البيروتية ومالكها نقيب الصحافة عوني الكعكي الى الإعتذار، كان لافتاً الصورة المرفقة بمقالة نشرت الجمعة الفائت على موقع «أساس ميديا» لشابة أوكرانية ترتدي قميصاً مكشوف الظهر، لا يمت لمضمون المقالة بصلة بما أنها تتحدث عن «أوكرانيا ولبنان: تقاسم لعنة الجغرافيا والتاريخ». وعلى المقلب عينه، أثار منشور المغني أمير يزبك الغضب على منصات التواصل الإجتماعي، بتبينه النكتة الذكورية الفاقعة حول فتح البيوت للنازحات منهن. ويبدو أن الإساءة للمرأة والوقوع في مستنقع الذكورية والتسليع، لم يقتصرا على لبنان، بل استطاعت صحيفة «الوفد» المصرية، إحداث ضجة في البلاد بعد نشرها على حسابها الفايسبوكي، صورة للنساء الأوكرانيات، مرفقة بعبارة «لا تتسرع في الزواج، ستكون هناك نازحات ولاجئات أوكرانيات قريباً»، وبتعليق إضافي: «بيتنا مفتوح ليكوا... خفة دم المصريين تتحدى الحرب بانتظار الفتيات الأوكرانيات». هكذا، استسهل كثيرون الدخول في الأزمة الروسية الأوكرانية، لإطلاق منسوب عال من الذكورية وتسليع المرأة، والإساءة لها، فيما الميدان يشهد على مزيد من وقوع للضحايا والخراب.

0 تعليق

التعليقات