احتلّ #امنعوا_الفيلم_الصهيوني صدارة الترندات على تويتر في الأردن خلال الساعات الماضية، في سياق حملة إلكترونية انطلقت أمس الأربعاء للمطالبة بوقف عرض فيلم «موت على النيل» (إخراج كينيث براناه) كونه من بطولة الإسرائيلية غال غادوت التي كانت ملكة جمال الكيان الصهيوني سابقاً، وكانت مجنّدة في الجيش الاسرائيلي في حرب تموز 2006، كما رفعت «الصلوات» لـ «أبطال جيش الدفاع» كي يُمعنوا في قتل أطفال غزّة عام 2014. جاء ذلك بعدما منعت الكويت عرض الشريط الذي كتبه مايكل غرين استناداً إلى رواية أغاثا كريستي الصادرة بالاسم نفسه في 1937، وإثر مطالبة حملة مقاطعة داعمي «إسرائيل» في لبنان بالحؤول دون وصول الشريط إلى السينمات المحلية مثلما حصل مع مع فيلم غادوت السابق «المرأة الخارقة» (إخراج باتي جينكينز).
ووجّه الناشطون الأردنيون مطالبهم لهيئة الإعلام المرئي والمسموع المسؤولة عن إجازة الأفلام في دور السينما، بضرورة وقف عرض Death on the Nile فوراً، إضافةً إلى جميع الجهات المعنية الأخرى ودور السينما في البلاد.
وقد شاركت في الحملة مجموعة من الأسماء المعروفة خصوصاً في مجال الإعلام، فيما دعت حركة المقاطعة في الأردن للتحرّك لوقف عرض الفيلم. وجاء في تغريدة على حسابها على تويتر: «واجبنا يُحتّم علينا مقاطعة هذا الفيلم بصورة نهائية، فنحن نتحرّى ألا نساهم في زيادة ريع الفيلم، وألّا يتورّط جمهورنا العربيّ بإقامة صلة مع ممثلين صهاينة، لاسيّما غال غادوت التي مثلت من وقت ليس ببعيد جيش الكيان الصهيوني المحتل».
في المقابل، أثار مدير هيئة الإعلام، طارق أبو الراغب، الجدل حين أكّد أنّ الشريط أجيز عرضه في الأردن منذ 14 يوماً بعد حذف مشهد مثلية جنسية، معتبراً في تصريحات لوسائل إعلام محلية أنّه «بالنسبة للهيئة كجهة تنظيمية تقوم بإعطاء الموافقات لأي محتوى لا يمسّ القضايا العربية أو فلسطين أو الدين أو أي مشاهد إباحية، وفي حال احتوى أي عمل فني على المحاذير الواردة يتم منعه من العرض». وأضاف: «لا يمكن ربط أي عمل بتتبع جنسيات كل ممثلي العالم وإتجاهاتهم الدينية أو السياسية لأن هذا لا يشكل الفارق بالمحتوى الذي يسمح بعرضه، كما أنّ هناك 4 أفلام تم عرضها للممثلة غال غادوت محلياً ولم يثر الموضوع كما هو حاصل حالياً»!