القنوات اللبنانية تدشّن معركة الانتخابات

  • 0
  • ض
  • ض
القنوات اللبنانية تدشّن معركة الانتخابات
المعركة الإعلامية الإنتخابية تضع ثقلها حالياً في نشرات الأخبار المسائية

بعد انتهاء «همروجة» تسجيل المغتربين في القارات الخمس، قبل شهرين، واسدال الستار عن أرقام المسجلين والتعويل على هذه العملية الحسابية لإحداث «التغيير» المنشود في المنظومة السياسية الحالية، بدأت معركة أخرى انتخابية على الشاشات، تمثلت هذه المرة في تكثيف التقارير الإخبارية ضمن النشرات المسائية. مع افتقار هذه الشاشات في الوقت الحالي، لبرمجة انتخابية صرفة، أو أقله تخصيص مساحات لهذا الإستحقاق النيابي، تركز القنوات على فترة المساء، وتحديداً نشراتها الإخبارية، للإضاءة على الواقع الحالي لهذه الإنتخابات وتحالفاتها، وتوقعات الربح والخسارة. كما لا تخلو من تمرير لأجندات سياسية واضحة. فقد بدأت «الجديد» أمس بتدشين فقرة انتخابية ضمن نشرة أخبارها، تتناول الواقع الإنتخابي في الدوائر، ويبدو ان اهتمام المحطة صبّ هذه المرة في دائرة بيروت الثانية، سيما مع انسحاب سعد الحريري من المشهد الإنتخابي والسياسي الحالي، وخروج اسئلة حول التحالفات والقوى السياسية المستجدة هناك. على lbci، يبرز الثقل اكثر في هذا المجال، مع دخولها الخرائط الإنتخابية في الدوائر المناطقية، وانحيازها في كل تقرير الى ما يسمى بـ«القوى التغييرية». فمع عرض المحطة لواقع أي دائرة انتخابية في المناطق اللبنانية، تخصص مساحة وافرة للترويج لهذه القوى ولبرامجها السياسية، ولتصريحاتها أيضاً. هذا ما حصل أخيراً، مع إطلاق «تحالف شمالنا» لائحته الإنتخابية في الشمال، وإعلان بعض الشخصيات «المعارضة» أمس عن خوضها الإنتخابات في دائرة الجنوب الثانية. ويبدو أنّ اهتمام المحطة لن يقف عند التقارير الإخبارية المروجة لهذه القوى، بل استعانت بأخرى وثائقية، ستعرض أيضاً في نشرات المساء. بدءاً من الغد، تطلق المحطة سلسلة تقارير «التاريخ الذي لم يرو» (إعداد: جاد غصن)، الذي أثار إعلانه الترويجي جدلاً واسعاً على المنصات الإجتماعية. حسب بيان المحطة، ستتناول تقارير العمل كواليس النظام الإقتصادي والمالي والسياسي لـ «لأمراء الحرب والمال». لا شك في أن هذه التقارير تدخل ضمن سياسة القناة التي ترفع لواء «التغيير» وتسعى من خلال هذه المضامين الى إطلاق النار على هذه المنظومة وتعريتها من الفساد والهدر. لكن كيف ستنفذ هذه التقارير ووفق أي وجهة؟. على ضفة otv، يبدو أنّ قطارها انطلق منذ أكثر من شهرين، وتكثف أخيراً، مع إعلان اعتكاف سعد الحريري، والدخول من باب تضرر «القوات» من هذا الإنسحاب. المحطة البرتقالية، التي عنونت تغطيتها الإنتخابية بشعار «انتخابات 2022»، تحرص عند بداية كل تقرير في نشرتها الإخبارية، على بث صوتية لرئيس الجمهورية ميشال عون، حيث يحث اللبنانيين على ممارسة حقهم في الإنتخابات النيابية من أجل «حكم جديد ونهج جديد». هكذا تستعيض القنوات بثقل النشرات الإخبارية المسائية، بدل الإتكاء على برمجة إنتخابية مكثفة، للدخول في المعركة الإنتخابية وفرض أجنداتها السياسية.

0 تعليق

التعليقات