على الضّفة نفسها، تضمّنت نشرة الأخبار تقريراً مطوّلاً استعرضت فيه أبرز المشاريع الاقتصادية والسياحية التي تستعدّ المملكة لافتتاحها في الفترة المقبلة، فيما توقّف التقرير الذي يُشبه الحملات الإعلانية، عند مشروع «نيوم» الاقتصادي الذي وصفه بأنّه «درّة المشاريع». ولاحقاً استعرض التقرير الذي قرأته المذيعة بركاكة، باقي المشاريع السياحية الأخرى التي «ستجذب ملايين السياح» بحسب التعبير.
من جانبها، لفت معلّقون على السوشال ميديا إلى أنّه لولا شعار القناة الذي ظهر على الشاشة، لما عرف أحد أنّ الريبورتاج يُعرض على «العربية»، فهو أشبه بتقرير يُقرأ على شاشة محليّة تروّج للحكّام.
وبات معروفاً أنّ انتقال «العربية» إلى الرياض سيكون على ثلاثة مراحل تقريباً، تنتهي في منتصف عام 2022. ويتخلّل عملية الانتقال إفراغ مكاتب دبي من العاملين فيها في شتى الأقسام وتمركزهم في السعودية.
في هذا السياق، تلفت مصادر لـ «الأخبار» إلى أنّه تم تسريع عملية الانتقال الأولى إلى الرياض وبناء وتوسيع الاستديوات هناك، بناءً على طلب بن سلمان. وأشارت المصادر نفسها إلى أنّ النشرة الإخبارية التي قدّمت كانت سعودية مئة في المئة، الأمر الذي يحمل دلالات على المحتوى الإعلامي الذي ستقدّمه المحطة في الفترة المقبلة.
وتوضح المعلومات أنّه تقف وراء عملية الانتقال أسباب سياسية تتعلّق بطبيعة العلاقة «المتأرجحة» بين الإمارات والسعودية، بالإضافة إلى طلب ابن سلمان عودة القناة إلى ديارها، لتعزيز المشاريع التي ينفّذها وتحويل المحطة إلى ما يُشبه واجهة إعلامية له. خصوصاً أنّ السعودية تشهد حالياً فورة أنشطة فنية وإعلامية غير مسبوقة، وكلّها تصبّ في خانة تلميع صورة ولي العهد.
من هذا المنطلق، يبدو أنّ ابن سلمان يُريد تحويل كلّ المؤسّسات الإعلامية التي وضع يده عليها إلى ماكينة بروباغندا خاصّة به.
غرف أخبار متكاملة بأحدث تكنولوجيا.. مشاهد من الاستعدادات لانطلاق عمليات بث قناة #العربية من استوديوهات #الرياض#العربية_في_الرياض pic.twitter.com/lwKKGC7erD
— العربية (@AlArabiya) December 15, 2021