علا الفارس: «ترفيه» على شاشة «الجزيرة»

  • 0
  • ض
  • ض
علا الفارس: «ترفيه» على شاشة «الجزيرة»
إنطلقت بتقديم برنامج «الجانب الآخر»

يتصدّر اسم علا الفارس لائحة الاعلاميين الذين «أفادوا» من الصراع السعودي القطري عام 2019. صحيح أنّ المقدمة الاردنية فقدت عملها في mbc على إثر تغريدة لها اعتبرت مسيئة للسعودية، إلا أن الفارس لم تلبث أن نزحت صوب القطريين، وتحديداً إلى أهم واجهة إعلامية يملكونها، أي «الجزيرة». هكذا، إنتقلت الفارس في عزّ الأزمة السياسية بين «الأخوين» الخليجيين. لكن لم يتوقع أحد أن تُعطي «الجزيرة» للمقدمة ما تقدّمه لها حالياً. الفارس القادمة من عالم تقديم البرامج الترفيهية و«الخفيفة» جلست على كرسي تقديم نشرات الأخبار. بداية، خضعت لدورات في اللغة والتقديم، على إعتبار أن «الجزيرة» تحرص على إطلالة المقدمات بشكل رصين وجدّي مغاير عن باقي الشاشات. هكذا، خضعت الفارس لـ «نفضة»، كي تصلح للظهور على الشاشة القطرية التي تأسست عام 1996 وكانت ولا تزال واجهة «الحرب» (الناعمة) بين القطريين والسعوديين. لكن الفارس لم تقف عند تقديم نشرات الاخبار، بل تولت تقديم برنامج سياسي حواري يحمل إسم «الجانب الآخر» الذي إنطلق عرضه قبل أيام (يعرض كل أحد 22:00 بتوقيت بيروت). حلّ الرئيس العراقي برهم صالح ضيفاً على الحلقة الأولى، التي رافقتها حملة إعلانية لافتة على صفحات السوشال ميديا حيث نشرت مقاطع من المقابلة. يعتبر «الجانب الآخر» تجميعة من برامج اجتماعية وفنية وسياسية، فهو يستضيف السياسي بـ«كزدورة» في السيارة ضمن فقرة تشبه إلى حدّ ما البرنامج الفني «كاربول كاريوكي» الذي عرض على قناة «دبي». تقود الفارس سيارتها، ويجلس الضيف إلى جانبها ويبدأ حوار سريع حول محطات وذكريات الضيف. لاحقاً، ينتقل الثنائي إلى مكان سكن الضيف حيث يدور حوار تطغى عليه الاسئلة السريعة والسلسة. في العناوين العريضة، لا يحمل البرنامج أي مفاجآت، بإستثناء أنه يُعرض على «الجزيرة» المعروفة برصانتها في الحوارات. فقد إخترقت الفارس تلك الجدية بعمل «لايت» وجديد على القناة القطرية. في هذا السياق، تلفت مصادر لنا إلى أن «الجانب الآخر» كسر حدة «الجزيرة» قليلاً، وربما تتبعه برامج أخرى تدور في الفلك نفسه بعيداً عن الرصانة الواضحة في عالم السياسية التي تحرص «الجزيرة» على تقديمها منذ إنطلاقتها. وتشير المعلومات إلى أن ما أُعطي للفارس لم يعطَ لغيرها من زميلاتها، وهذا الأمر يسبّب حساسية داخل الشبكة. وتوضح المصادر أن «الجزيرة» تمشي كما سائر وسائل الاعلام الخليجية والعربية، على موضة ضخّ المؤسسة بـ«دماء» جديدة وربما يندثر مع الوقت قدامى «الجزيرة». وكل هذا يلجأ إليه القائمون على المحطة بحجة التغيير ومواكبة العصر والتحوّلات الاعلامية.

0 تعليق

التعليقات