بعد عام كامل على فرض الغياب القسري، تعود فعاليات «مهرجان أيام قرطاج المسرحية»، الى الإنطلاق. فقد حدّد القائمون على المهرجان يوم الرابع من كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً نهائياً للإنطلاق في الدورة الـ22، بعدما حالت الظروف السياسية في البلاد تضاف اليها الأزمة الصحية المتمثلة بوباء كورونا، دون اقامة المهرجان الثقافي قسراً. هكذا سيفتح المهرجان أبوابه من جديد على المسرحيين التونسيين والعرب والأفارقة، واللافت هذا العام أن النسخة الـ22 ستديرها للمرة الأولى الفنانة واستاذة المسرح التونسية نصاف بن حفصية. على أن تقبل طلبات المشاركة حتى السابع من أيلول (سبتمبر) المقبل، وتصل أشرطة عن العروض المشاركة في نسخ سمعية بصرية بجودة عالية. يأتي إطلاق الموعد بعدما شهدت تونس الغاء العديد من التظاهرات الثقافية والفنية والمسرحية بسبب وباء كورونا، ونتائجه سيما على الفرق الفنية الدولية التي أعيق سفرها الى تونس. يذكر أن الدورة السابقة التي حملت شعار «عيش الفن وجدد غرامك» تضمنت أكثر من 110 عرضاً مسرحياً تونسياً بين عربي وافريقي وعالمي. ويعتبر المسرح التونسي من أهم المنصات التي توصل نبض الشارع وتعبر عن هموم ومشاكل وتطلعات التونسيين، إلا أنه في المقابل، يعاني من قلة الدعم المادي والمعنوي ويواجه صعوبات عدة فاقمتها ازمة كورونا وابتعاد الجمهور عن المسارح.