عام 2014، إبان العدوان الإسرائيلي على غزة، وحادثة احراق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في «القدس» على يد مستوطنين اسرائيليين، دوّنت الصحافية الفلسطينية تالا حلاوة، على تويتر «إسرائيل نازية أكثر من هتلر. HitlerWasRight# ، فليذهب IDF# (الجيش الإسرائيلي) إلى الجحيم. PrayForGaza#»، لتبنش اليوم هذه التغريدة وتدفع الصحافية ثمنها. إذ فُصلت من عملها في «هيئة الإذاعة البريطانية». بعد انضمامها لشبكة bbc، عام 2017، أي بعد ثلاث سنوات على العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت حلاوة، أمس على صفحاتها الإفتراضية، بأن bbc، فصلتها، بعدما عملت كمتخصصة في الشؤون الفلسطينية ضمن خدمة «مراقبة بي.بي.سي». في التدوينة قالت حلاوة بأن قرار المؤسسة البريطانية «جاء بعد شهر من إجراء تحقيق داخلي تجاهل تقييم أدائها المهني»، وبعد مطالبات من «زملائي للإدلاء بشهاداتهم حول مهنيتي». وشكت التشهير بعملها كصحافية على وسائل التواصل الإجتماعي، دون أن تُمنح الحق في رواية «الجانب الخاص منها من القصة». وقالت: «من المؤسف أنّ نمطاً جديداً من مهاجمة الصحافيين العاملين في الشرق الأوسط أصبح رائجاً ومن خلال الحملات الإلكترونية المنظمة التي تهدف إلى كسر مصداقية الصحافي وقدرته على التغطية بسبب جنسيته أو خلفيته الثقافية»، لافتة إلى أن العديد من الصحافيين عبروا عن مخاوفهم في هذا الخصوص. إذ أصبحت حملات التشهير الإلكترونية «مصدر تهديد لكل صحافي من الأقليات يعمل في المؤسسات الدولية». ولفتت الى «أن الحملة التي أطلقت ضدها من قبل مجموعة متطرفة تدعم إسرائيل بدأت بعد إعدادها تقريراً لـ«بي بي سي» يتحدث عن الثمن الذي يدفعه المشاهير حول العالم عند إظهارهم الدعم للقضية الفلسطينية». وتابعت: «عدا عن الآثار النفسية والجسدية للتحقيق الذي أجرته معي «بي. بي. سي» على خلفية التغريدة، شنّت جماعات منظمة ومدرّبة هجوماً عليّ لتدمير سمعتي والتهديد بالقضاء على مستقبلي المهني». وأعربت عن أسفها الشديد بأن «الهيئة البريطانية، وبدلاً من البحث عن سبل لدعمها وحمايتها كصحافية، عملت في مؤسستهم ولديها سجل مهني مميز، قررت أن تستسلم لهذه الجماعات».