«الثورة» كلها عند مارسيل غانم

  • 0
  • ض
  • ض
«الثورة» كلها عند مارسيل غانم
اقترح الصباح على غانم قيادة «الثوار» في الاستديو

استهل مارسيل غانم أمس حلقته من «صار الوقت» على mtv، بالتعبير عن استهجانه لقرار أحزاب السلطة بالنزول الى الشارع، والإنضمام الى حركة «الإتحاد العمالي العام»، الاعتراضية على عدم تشكيل الحكومة، فانتقد تحوّل هؤلاء الى «ثائرين في الشوارع يرفعون صيحات الغضب والثورة والتمرد». قد يكون غانم محقاً، لكن، ما ينطبق على أحزاب السلطة، بالتأكيد ينطبق عليه، وعلى برنامجه الذي جمع وما زال بصورة سريالية «الثورة» و«مشعل» حكام المصارف على حدّ سواء. هذه الحقيقة يحاول «صار الوقت» دوماً كتمها و تضليل الرأي العام، بإظهار غانم بصورة «الثائر» على النظام، فيما يمعن وشقيقه جورج طيلة السنوات الماضية في إعطاء أبهى صورة للحاكم والمصارف ولحاكمية مصرف لبنان، الشركاء الأساسيين في الأزمة التي ما زال تضرب البلاد والعباد. أمس، حضر على طاولة البرنامج، مدير عام «البنك اللبناني السويسري» وأمين صندوق ​«جمعية المصارف»​ تنال الصباح، والإقتصادية ليال منصور، لنصل في نهاية الفقرة التي خصصت للحديث عن أزمة الليرة وكيفية الخروج من هذا المستنقع، أمام مسرحية بدا أنها معدة سلفاً. استأذن الصباح غانم، ليقترح على الأخير بترك الإعلام ومنصبه الحالي و«دوره السياسي»، ويتوجه صوب قيادة حركة شبابية (من ضمنها الجمهور الموجود في الاستديو)، تسمى «كلن يعني كلن»، واضعاً إمكانياته المعنوية وغير المعنوية في تصرف هذه الحركة. وقبيل هذا الإقتراح، راح الصباح يضرب الأمثال حول العالم لشخصيات كانت في مراكز إعلامية وبعدها أضحت في مركز قيادي كدونالد ترامب، وغسان تويني. حتى إنه ضرب مثل رئيس وزراء الإحتلال الجديد نفتالي بينيت الذي عمل سابقاً في مجال الإعلام، ليشجع غانم على القبول! غانم الذي شكر ضيفه على هذا الإطراء، فضّل كما قال بأن يبقى مكانه وعلى تواصل مع هؤلاء «الثوار» ضد «الفساد». هكذا، كنا أمس، أمام مسرحية هزلية، لمصرفي وإعلامي يتبادلان عبارة «الثورة» على الطبقة الحاكمة، فيما كان لافتاً اصرار الصباح على تبرئة المصارف من الأزمة الحالية، ووضع وزرها على السلطة السياسية فحسب، وسط تصفيق حار من الجمهور «الثائر»!

0 تعليق

التعليقات