«الحياة» تتفاوض مع مصروفي الامارات والسعودية... وتتجاهل بيروت

  • 0
  • ض
  • ض
«الحياة» تتفاوض مع مصروفي الامارات والسعودية... وتتجاهل بيروت
hayat.jpg

رغم أن دار «الحياة» أوقفت إصدار جريدة «الحياة» قبل أكثر من عام إثر أزمة مالية ضربتها، وأبقت على مجلة «لها» الاسبوعية، ولكنها لم تتوصل مع المصروفين إلى اتفاق لدفع تعويضاتهم. لا تزال الدار السعودية التي يديرها الأمير السعودي خالد بن سلطان، تتنصّل من دفع مستحقات المصروفين في جميع مكاتبها في الدول العربية (العراق، ومصر، لبنان، الامارات وغيرها). من هذا المنطلق، لجأت مجموعة من الموظفين في مكتب لرفع دعاوى ضد الدار. ثم لاحقاً أحيلت القضية إلى هيئة «تيكوم» التي تُعنى بالتوصل إلى حلول في قضايا الموظّفين في الإمارات. هذا الأمر شكّل نقطة إيجابية لصالح الموظفين الذين كسبوا الدعاوى، فلجأت إدارة الدار لفتح باب التفاوض معهم بعد أشهر من الصراع بين الأخذ والردّ. قبل عام تقريباً، تواصلت الدار مع مجموعة قليلة من الموظفين في دبي الذين لم يرفعوا دعاوى ضدها، وعرضت عليهم إتفاقيات لتقسيم تعويضاتهم على خمس مراحل تفصل بين المرحلة والأخرى أشهر عدة. يومها، إعتبرت الدار أن أولئك المصروفين الذين لم تخض معهم معارك في المحاكم، هم «الأوفى». مع العلم أن ذلك العرض جاء متأخراً، ولكن المصروفين وافقوا عليه، تخوّفاً من عدم حصولهم على أتعابهم. بعد مرور عام على تلك الاتفاقية، عاد القائمون على دار «الحياة» قبل أسابيع قليلة وقدموا عرضاً جديداً لمجموعة أخرى من الموظفين، ولكن هذه المرة إختاروا باقة من الموظفين الذين رفعوا دعاوى ضدها في الامارات. في هذا السياق، أعلنت مجموعة من أولئك الموظفين عن موافقتهم على العرض الذي قدمته الدار السعودية وهو عبارة عن تقسيم تعويضاتهم على خمس مراحل تفصل بينها أشهر عدة. وتشير مصادر لـ «الأخبار» إلى أن الاتفاقية الجديدة جاءت بعدما ربح المصروفون الدعوى ضد الدار، فوجدت نفسها مجبرة على التفاوض مع المصروفين وكسب الوقت منعاً لتطور الدعاوى لاحقاً وذهابها للتنفيذ بشكل إجباري. وتلفت المصادر إلى أن غالبية المصروفين أبدوا موافقتهم على العرض، من باب عدم التفاؤل بالحصول على مستحقاتهم التي أصبح عمرها سنوات طويلة، بينما مجموعة قليلة منهم رفضت العرض معتبرة إياه مجحفاً بحقهم من ناحية تقسيط التعويضات لفترة طويلة، وسط غياب أي ضمانات بعدم المماطلة بالدفع. وتوضح المصادر أن العرض الجديد شمل مصروفين من مختلف الجنسيات العربية ومن بينهم لبنانيون رفعوا دعاوى في دبي. على الضفة الأخرى، تشير المصادر إلى أن الدار سبق أن توصّلت إلى إتفاق مع جميع العاملين في مكتب «الحياة» في السعودية، وحالياً تجري تفاوضها لحل القضايا التي رفعت في الامارات. وتلفت المصادر إلى أن الوضع في مكتب بيروت وبعض الدول العربية، مأساوي لأن لا أحد يعيرهم أهمية. ورغم إستعدادات المصروفين في بيروت لرفع دعوى جديدة ضد الدار، ولكن لغاية كتابة هذه السطور تدير الادارة الأذن «الصمّاء» لهم، وتعطي أولوية للعاملين لديها في مكتبي الامارات والسعودية، في ظل غياب الادلة القانونية التي تقيّد الدار وتجبرها على دفع التعويضات، وسط كلام عن توجه المصروفين اللبنانيين لرفع دعوى في الامارات للضغط هناك بحكم القوانين التي تضمن حقوق المصروفين.

0 تعليق

التعليقات