على الرغم من تقدم ملفات شتى على اهتمامات القنوات اللبنانية، على رأسها الأطعمة الفاسدة التي تمت مداهمة مستودعاتها أخيراً، الى جانب مواكبة زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان، فقد سيطر على المشهد المحلي والإقليمي، تخمين كيفية رد المقاومة على اغتيال أحد عناصرها في غارة اسرائيلية في دمشق. بحر من التحليلات ملأ بعض القنوات التي استعانت بصحافيين لتحليل الواقع القائم، واحتمالات الرد داخل فلسطين المحتلة، او «مزارع شبعا» المحتلة. فمنذ يومين، تاريخ إعلان «حزب الله» عن استشهاد علي محسن، والإعلام العبري لم يتوقف عن بث التحليلات التي ينقلها تباعاً الإعلام التقليدي ومواقع التواصل الإجتماعي، والتي تظهر حجم التخبّط داخل الكيان الصهيوني، والتخوف من عملية ردّ محتملة. فقد شكل انقلاب آلية لجنود الإحتلال في «مزارع شبعا» ومقتل جندي واصابة ضابط صهيوني أخيراً مكاناً للترجيحات حول هول الخوف الذي يعتري الإحتلال، الى جانب قرار الأخير بالغاء مناورة واسعة كان اعتزم اقامتها في المنطقة الحدودية مع لبنان. كل هذه الأجواء أرخت بظلالها على السوشال ميديا، التي احتوت على بحر واسع من التأويلات حول آلية الرد ونتيجته ونقلت مضامين الإعلام العبري. واحتل وسم «#ع_إجر_ونص»، هذه المساحة الإفتراضية. الوسم مقتبس من كلام أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله، الصيف الماضي، بعيد ارسائه قواعد الإشتباك بين لبنان والكيان الصهيوني، في الرد على استهداف اي عنصر او ناشط من الحزب، واطلاقه ضمن الحرب النفسية على العدو عبارة «ع اجر ونص»، لوضع الإحتلال في حالة تأهب دائم وانتظار وشيك لردها. عبارة استخدمتها «الجديد» امس في تقريريها، وذكرت بالرد العسكري الذي استهدفت به المقاومة، منطقة «الجليل» بعد تفريغ الحدود الشمالية مع لبنان من الجنود والآليات بعدما اعترى الخوف هؤلاء، فيما فضلت mtv، الاستعانة بمقالة نشرت في «الراي» الكويتية، تحت عنوان «هل يردّ حزب الله على إسرائيل أم يتجرّع الضربة