قبل أيام، وجّه جوزيف الحويك، على شاشة «الجديد»، ضمن برنامج «صباح اليوم» (فكرة ومنتج منفذ نضال بكاسيني- يومياً من 8:30 حتى 12:00)، تحية الى زميلاته وزملائه في «عالم الصباح»، واستضاف في الأستديو كلاً من كارلا حبيب وعبر سكايب رولا بقسماتي. فقرة أعادت بث لقطات من «عالم الصباح» على «المستقبل»، وذكرتنا بتلك المرحلة التي أفلت قبل أشهر قليلة، مع قرار سعد الحريري بتعليق العمل في القناة وتسريح عشرات الموظفين. العودة الى الوراء قليلاً كما فعل أحد مقدمي البرنامج (يضم صباح اليوم كلاً من نسرين ظواهرة، ميلاد حدشيتي، ماغي عون، مارييت يونس وساشا دحدوح)، تنعش جزءاً من الذاكرة التلفزيونية حول تلك الحقبة، فمن حيث لا يدري، خلقت هذه الحركة مقارنة واضحة بين البرنامج الجديد وبين «عالم الصباح». «صباح اليوم» الذي بدأت حلقاته صباح الخامس والعشرين من أيار (مايو) الماضي على «الجديد»، قد لا يأتي بجديد، ضمن ما اعتاد عليه المشاهد من متابعة لبرامج صباحية سرعان ما استنسخت من البرنامج/ الأم أي «عالم الصباح»، مع فوارق بسيطة تتعلق بمستجدات متطلبات الحياة اليومية وإيقاعها. ضمن استديو صغير المساحة، في مبنى المحطة، خصصت فقرات بالجملة، ولو تغيّر اسمها فلا تزال تندرج ضمن سلّة تلك البرامج التي تتكىء على الثرثرات ونصائح الصحية والنفسية والرياضية، واستضافة وجوه معروفة. صحيح أن نمط هذه البرامج تراجع مع الأزمة الإقتصادية التي ضربت القطاع الإعلامي منذ سنوات، أو بقيت على الشاشة مع ميزانية ضئيلة (كما حال otv)، لكن في المحصلة، لا يعدّ طرح برنامج صباحي هذه الأيام سوى سدّ ثغرة تتمثل في تواجد العديد من المتابعين في منازلهم، بحاجتهم الى فسحة ترفيهية، تمتد على أكثر من ساعتين من الزمن (ما خلا فقرات الحوار السياسي وقراءة الصحف). ولا شك في أنه يندرج ضمن لعبة من الإستنساخ المكرر الذي لم يأت بجديد في هذا المجال، مع غياب تام لأن تتكرر التجربة السابقة على القناة الزرقاء عندما تحوّل كل مقدم لفقرته الخاصة، نجماً على حدة، واليوم بعد مرور أكثر من عشرين عاماً على تلك المرحلة، لجأ أغلب هؤلاء الى عالم التواصل الإجتماعي واستكملوا مسارهم الذي بدأوه على الشاشة.