في مقالة له أخيراً، كشف موقع «إمارات ليكس» عن الشراكة التي وصفها بـ «الخفية» بين شركة تويتر ودولة الإمارات العربية المتحدة. المنصة أكدت على استغلال الأخيرة لموقع التغريد واستخدامه لصالح «سياستها المشبوهة القائمة على التحريض والتشهير وقمع الحريات». بحسب المقالة، تستغل الإمارات وجود المقرّ الإقليمي لتويتر في الشرق الأوسط في دبي، من اجل «الإستغلال المشين وإقامة علاقة مشبوهة مع كبار المسؤولين فيها». وتخص المقالة بالذكر اسم جورج سلامة رئيس قسم السياسات العامة والعلاقات الحكومية في تويتر، لمنطقة الشرق الأوسط، وتتهمه بإقامة أنشطة «تتماهى مع سياسات حكومة الإمارات»، في مخالفة واضحة للمبادىء والتوجيهات المعروفة للشركة الأميركية. إذ تورد مدى انخراط سلامة في برامج مشتركة مع الوزارات والجامعات وتسخير نفسه للترويج لها، وربما الأهم من كل هذا، إقدام تويتر على حذف حسابات لمغردين معارضين اتهموا بالتحريض، وآخرها حذف حساب الإماراتي الحقوقي عبد الله الطويل الذي يحظى بآلاف المتابعين بغية التعمية على كشف إنتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة في أبو ظبي. وكانت منظمة «إمباكت» الدولية لسياسات حقوق الإنسان، قد لفتت في تقرير لها في أيلول (سبتمبر) الماضي، الى إنّ «شركتي فيسبوك وتويتر تُضطران للالتزام بسياسات تفرضها حكومات في الشرق الأوسط عليها مقابل السماح لهما بتقديم خدماتهما داخل حدود بلدانها. أمر يُهدد أمن وسلامة مستخدميهما بشكلٍ خطير».. كذلك شهد تويتر، شكاوى بالجملة تتعلق بالتلاعب بقائمة التداول واختفاء وسوم شهيرة تزامنت مع حراكات الشارع العربي في الفترة الأخيرة.