أصبح متاحاً لأي زائر لموقع mtv، بأن يعثر على صورة كبيرة للمتحدث باسم «الجيش الصهيوني» أفيخاي أدرعي، مذيلة بخبر ينقل عن تويتر تغريدة له، يقول فيها إن «قوات جيش الدفاع الإسرائيلي»، كشفت عن مشتبه فيهم يحاولون التسلل من داخل لبنان الى اسرائيل»، وتم القاء القبض عليهم. هكذا، وبدون أي زيادة أو نقصان تنقل قناة «المر»، كما غيرها من بعض القنوات المحلية، التصريحات الإسرائيلية، من دون أخذ أي مسافة لا من المصطلحات المستخدمة ولا من سياقاتها وأهدافها. خبر mtv، تزامن مع بثها أمس في النشرة المسائية، تقريراً عن «ضربة اسرائيلية» مرتقبة على لبنان. تقرير (الآن درغام)، يستند الى ما وصفه بـ «مسؤول رفيع المستوى»، في الإدارة الأميركية، أطلع mtv، على ما تنوي «اسرائيل» فعله رداً على «تطوير حزب الله لمنظومته الصاروخية في تحويل الصواريخ الى «دقيقة»، «تشكل تهديداً للعمق الإسرائيلي». ولوّح التقرير بحرب إسرائيلية على لبنان، آخر الصيف الحالي، «لمنع الحزب من امتلاك المنظومة الصاروخية»، مع التنويه بـ «إحباط وزارة الدفاع الإسرائيلية محاولات حزب الله لإدخال أسلحة إيرانية على سوريا»، واستشهد بالضربات الصهيونية التي طالت الأراضي السورية أخيراً. التقرير أخبرنا بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، أعطى «الضوء الأخضر لإسرائيل» لتنفيذ الضربة، وحذرنا في نهايته في حال حاول الحزب «اختبار قدرات الجيش الإسرائيلي، فإن اسرائيل سترد بقوة هذه المرة»!. هكذا، وبتباه واضح، تقبل القناة اللبنانية أن تلعب دور صندوق بريد تمرر من خلاله الرسائل الصهيونية الى اللبنانيين، وتحمل في طيّات تقريرها، تبريراً للعدوان، بما أن «حزب الله» قرر تطوير منظومته الصاروخية التي تهدد «العمق الإسرائيلي»!.