بعد انقطاع لأكثر من شهرين، عادت القنوات المحلية وتحديداً mtv، و«الجديد» ،وlbci، الى الشارع لتغطية التظاهرات الشعبية. تحركات أتت هذه المرة على شاكلة مواكب سيّارة جالت معظم المناطق اللبنانية من صربا، وطرابلس، وانطلياس ووسط بيروت، وصولاً الى قصر «اليونيسكو» مكان انعقاد الجلسة التشريعية لمجلس النواب. الحركة الاحتجاجية التي غابت طيلة مدة التعبئة العامة، وكانت وقوداً لشاشات التلفزة المحلية، انعشت من جديد هذه القنوات التي أنزلت مراسليها الى تلك النقاط لمواكبة المسيرات السيارة، مع أخذهم الاحتياطات اللازمة بشأن الوقاية من كورونا، بعدما امتنعوا في الفترة الأخيرة عن التغطيات المدانية خوفاً من الإصابة بالفيروس القاتل. انعاش يأتي بعد ركود ثقيل عانت منه وسائل الاعلام المحلية ودخولها في دوامة كورونا، مع تحول النشرات الإخبارية والبرامج الاجتماعية الى ما يشبه المنصة الواحدة التي تكرر المعلومة عينها وحتى تستضيف الوجوه الطبية نفسها. تحل هذه المشهدية اليوم، بعد أشهر سابقة شهدت تظاهرات شعبية عارمة، وابقت الشاشات المحلية على أهبة من أمرها، عبر فتح الهواء المباشر لها، وأطاحت في المقابل ببرمجتها الخريفية التي كانت تعد لها العدة في نهاية الصيف الماضي.