في وقت تتجه فيه الأنظار الى الحالة الإقتصادية المزرية التي تفاقمت بعد انتشار فيروس كورونا، وتداعي العديد من الناشطين والجمعيات الأهلية والحزبية للتصدي لها، في محاولة لإحتواء حالات الفقر التي ازدادت في الفترة الأخيرة، هناك نواح أخرى، قد تكون غير ناشطة بالفعل في مجتمعنا، الا وهي العناية النفسية، سيما في هذه الظروف التي تكثر فيها حالات القلق والخوف من المجهول. جمعية embrace التي تنشط في هذا المجال، تتواجد بشكل اوسع هذه المرة على السوشال ميديا، بعدما كانت نجمة المرحلة الماضية، على الشاشات عندما تعاظمت أرقام المنتحرين في لبنان أثناء التظاهرات الشعبية التي اندلعت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. هذه المرة، تدخل الجمعية اللبنانية من بوابة كورونا، لتضع من جديد مساحة التواصل مع المتطوعين داخلها. في فيديوات ومنشورات مختلفة، تحاول الجمعية السؤال عن الحجر المنزلي وما إذا كان اللبنانيون يسثتمرونه بشكل جيد، والطمأنة في أن التباعد الإجتماعي لا يعني البعد الفعلي عمن نحب، بل يمكن استخدام أدوات الإتصال المختلفة، للتواصل معه. عدا هذه المنشورات، تبث embrace، فيديوات توعوية، يتولاها اختصاصيون نفسيون، كالفيديو الأخير الذي شرحت فيه الطبيبة هلا كرباج، التداعيات النفسية للوباء المستجد، وتحدثت عن المشاعر الإنسانية التي ترافقت مع كورونا، من خوف وقلق على الا أن تتخطى هذه المشاعر الإطار المبرر لها لنكون في مأمن في الدخول في أزمات نفسية قد توّلدها نتائج كورونا.