صحيح أن الأزمات لم تنته في لبنان، لكن حسّ المسؤولية العالي عند الشباب تحديداً يمكن أن يمنح بعضاً من الأمل. بعد مبادرات الكترونية وميدانية متفرقة شهدناها في الآونة الأخيرة لمساعدة الفئات الفقيرة في ظل الأزمة الإقتصادية، وبعيد إطلاق أخيراً، مبادرة «معاً ضد الكورونا» التي تهدف الى التوعية على فيروس كورونا ونشر التوعية حوله، انطلقت أمس، حملة «#أنا_حدّ_بلدي»، الإلكترونية، التي انبثقت من ضرورة تشجيع الناس على البقاء في بيوتهم، سيما الذين يحجرون على أنفسهم بتوصيات من وزارة الصحة. مبادرة شبابية، فتحت باب التطوع وضمت مجموعة طلاب مختصين من «الجامعة اللبنانية»، وبالتنسيق مع أطباء في «كلية الطب»، هدفها المساعدة في تعقيم المحال وتسليم الكمامات والقفازات لأصحاب هذه المحال مقابل مبلغ مالي رمزي (ألف ليرة لبنانية)، كما تبادر الى توصيل الحاجات عند العائلات التي تحجر على نفسها في المنزل، كي تسهم في الحدّ من انتشار فيروس كورونا، وفي الوقت عينه تساعد هؤلاء على الإستحصال على حاجياتهم اليومية. هكذا، نشرت لائحة بأسماء المتطوعين والمناطق المتواجدين فيها وأرقام الهواتف بغية التواصل معهم. واستطاعت الحملة التي بدأت أمس، أن تنتشر سريعاً بين الناشطين، وشجعت كثيرين على السوشال ميديا للتطوع، خاصة أولئك الذين يمتهنون أو يدرسون الطب، بالإعلان عبر حساباتهم الإلكترونية، عن مساهمتهم في هذه الحملة الأهلية، في وجه الأزمة الصحية المستجدة.