يتنقّل هشام حداد بين غالبية العواصم العربية لتقديم «ستاند آب» كوميدي تشاركه فيه مجموعة من الممثلين اللبنانيين. ويبقى لسوريا حصة لا بأس بها في عدد الحفلات التي يحييها هناك، بحكم شعبيته التي توسعت خارج لبنان. لكن حداد وجد فرصة من نوع آخر في دمشق، هي تقديم برنامج فني حواري على تلفزيون «لنا». المقدم الذي عرف شهرة ببرنامجه «لهون وبس» الذي يقدمه كل ثلاثاء على قناة lbci، عرضت عليه فرصة تولّي مهام برنامج فنّي عبارة عن خلطة من السخرية والانتقاد، وبالطبع الأسئلة الفنية. على أن ينطلق بتقديم البرنامج الذي لم يحدد إسمه بعد، في منتصف شهر آذار (مارس) المقبل. في المقابل، لن يترك حداد عمله في lbci، بل سيتابع حضوره الأسبوعي بشكل منتظم، بخاصة أن العملين مختلفان. فـ«لهون وبس» برنامج ساخر مطعّم بالسياسة وتشاركه في التقديم فرقة موسيقية وضيوف من مختلف المجالات، ناهيك بفقرات خاصة تقدمها مجموعة ناشطين على السوشال ميديا من بينهم أمل طالب وايلي شمالي. أما على الجهة الأخرى، فإن برنامجه على «لنا» سيكون فنياً محضاً، لا يتطرّق إلى السياسة. على أن يتم التصوير في بيروت ويبدأ عرضه فور الانتهاء. على الضفة نفسها، لا تبتعد خطوة حداد الاعلامية عن الازمة المالية التي تعصف بالقنوات اللبنانية. فقبل التظاهرات التي إنطلقت في منتصف تشرين الاول (أكتوبر) الماضي وخلالها، عانت الشاشات مادياً ولا تزال تناضل للبقاء. على أثر تلك الخطوة تجمّدت البرمجة. روغم أن «لهون وبس» مستمرّ على القناة، لكن المحطة تمر بفترة مادية لا يستهان بها.