«صفقة القرن»: التعتيم الإعلامي سيد الساحة!

  • 0
  • ض
  • ض
«صفقة القرن»: التعتيم الإعلامي سيد الساحة!
امتنع الإعلام الخليجي عن الترويج لـ«صفقة القرن»

في حزيران (يونيو) الماضي، انطلقت حملة ترويجية خليجية لـ«صفقة القرن» بعد الكشف عن مضمونها الذي تولاه مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنير، ضمن مقابلتين حصريتين لوكالة «رويترز». ترويج اتكأ على دعوة العرب الى «التعاطي الإيجابي» مع الصفقة، بغية الوصول بشكل نهائي الى «كيان فلسطيني بين الضفة وغزة»! هذه المرة، انقلبت الصورة، مع عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، بعيد لقائه كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخصمه في الانتخابات المقبلة بيني غانتس، مناقشة ما يسمى بـ «الخطة الأميركية المرتقبة -لحل النزاع في الشرق الأوسط»، أو «صفقة القرن». لم يحدد «البيت الأبيض» بعد تفاصيل الخطة، واكتفى بتسريبات صحافية أبرزها، صحيفة «يديعوت أحرونوت»، التي كشفت تفاصيل جديدة مختصة بـ «صفقة العار» تتعلق بضم أراض واسعة من «الضفة المحتلة» الى «اسرائيل»، وإنشاء نفق بين غزة و«الضفة»، الى جانب دعوة السلطة الفلسطينية الى استعادة السيطرة على غزة، ونزع سلاح حركتيّ «حماس»، و «الجهاد الإسلامي»، على أن تبقى القدس تحت السيطرة الإسرائيلية. كما كشف بالتوازي عن مبلغ 50 مليار دولار يخصص لتمويل مشاريع في مناطق الدولة الفلسطينية، سيدفعه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وباقي أمراء الخليج للأميركيين. إذاً، تعتيم واضح من قبل الإعلام الخليجي على هذه الصفقة التي ينتظر الإعلان عنها خلال ساعات قليلة، لم تلق الترويج ولا حتى مساحات معتبرة كالتي خصصت لها قبل أشهر مضت. وبقي خبر يتيم تتناقله المواقع السعودية والإماراتية، يسمي «صفقة القرن» بـ «خطة السلام الأميركية» تتكىء على تسريبات مجلة «بوليتكو» الأميركية، التي كشفت عن مرحلة انتقالية من أربعة أعوام، لتنفيذ الصفقة تتخللها «متغيرات سياسية» قد تدفع السلطة الفلسطينية الى «التخلي عن موقفها الرافض للخطة حالياً». وحجزت شبكة «الجزيرة» هامشاً صغيراً لها في هذه التغطية، عندما نوّهت بالغياب الفلسطيني عن اجتماعات ترامب اليوم، الى جانب تظهيرها للموقف الفلسطيني الرافض للصفقة.

0 تعليق

التعليقات