بعد الإعتداء على المصوّر حسين بيضون (العربي الجديد)، واعتقاله في الثكنة وطلب العسكريين منه هناك إزالة تسجيلات كاميرته، الأمر الذي رفضه بيضون، وتراجع المحققون عنه في ما بعد، كونه يخالف القانون بشكل صريح، قامت قوى مكافحة الشغب بالإعتداء المباشر على فريق «الجديد» (حسان الرفاعي والمصّور سمير العقدة)، أثناء البث المباشر، وطالت الإعتداءات الزميل مروان طحطح ومصوّر «دايلي ستار» حسن شعبان، الى جانب مصوّري «النهار» نبيل اسماعيل، و mtv جوزيف نقولا ،وكما تعرّض عصام عبد الله، مصوّر وكالة «رويترز» للاعتداء وحطّمت كاميرته. كل هؤلاء كانوا يرتدون الخوذ ويظهرون هويتهم الصحافية، لكن الهمجية التي مورست بحقهم كانت مقصودة، من عناصر أمنية أرادت إخفاء الصورة الوحشية التي تمارسها هناك، بحق المحتجين. ويبدو أن عملية التعتيم لم تنجح. إذ سرعان ما انتشرت الصور التي يندى لها الجبين، من عمليات ضرب وسحل سجلتها الكاميرات وما لبثت أن توزعت باطراد على وسائل التواصل الإجتماعي. الإعتداء مستمر على الجسم الصحافي، وتحديداً المصورين الذين يعاملون في كل مرة على أنهم مكسر عصا، فيما تكتفي نقابتهم بتوزيع بيانات الإستنكار، من دون أي تحرك فعلي لوقف الإستفراد بهم. لم يكن أمام هؤلاء سوى الإعتصام أمام «وزارة الداخلية» ظهر اليوم، للتنديد بما حدث ليلة البارحة.
#Lebanon: Day 91 of the #Revolution.#RiotPolice attacked peaceful #protesters gathered outside a police headquarter calling for the release of detainees.#Police intentionally attacked #journalists, #Photojournalists and camera men, myself included.#Photojournalism @hrw pic.twitter.com/ALS9ajFu9Z
— Hasan Shaaban (@hasanshaaban) 15 janvier 2020