سلسلة تغريدات أطلقتها الفنانة نانسي عجرم أمس على تويتر. عجرم لم تتحمل الانتظار لساعة في «مطار بيروت»، حاملة ابنتها الصغيرة على كتفها، بسبب الزحمة الخانقة مساءً. تغريدات توجهت فيها الى الدولة اللبنانية، عبر هاشتاغ «#عيب_عليكن»، ونصّبت نفسها كـ«مواطنة» لا كـ فنانة. وسألت: «هل هالشي مسموح؟»، و«هل مقبول يكون في هالقد إهمال بحقنا كمواطنين؟».صاحبة «آه ونص»، نشرت فيديو قصيراً من النقطة المزدحمة في مطار بيروت، حيث ظهرت حاملة ابنتها الصغيرة على كتفها. فيديو حصد 3 ملايين مشاهدة، وآلاف من الإعجابات وإعادة التغريد (ريتويت)، وأثار ضجة وصلت أصداؤها الى وزيرة الداخلية ريّا الحسن، التي سارعت إلى الاتصال بعجرم. الأخيرة غرّدت شاكرة الوزيرة ووضعها في الأولوية «متابعة مطار بيروت»، «حفاظاً على السياحة»، عدا اهتمامها بالأم والطفل خلال السفر. أمر ركّزت عليه الفنانة اللبنانية كثيراً، واعتبرته «من أبسط حقوق المرأة». طبعاً، هي المرة الأولى التي توجه فيها عجرم سهامها نحو الدولة،كونها اختبرت الانتظار لساعة في «مطار بيروت»، وتستخدم فيها تويتر لإيصال صوتها الذي وصل على ما يبدو سريعاً الى أسماع المعنيين، على الرغم من النداءات التي لا تعدّ ولا تحصى التي وجهها كثر تعليقاً على ما يحصل في المطار، والإجابة الدائمة على هذا الموضوع بأن شأنه شأن باقي مطارات العالم في الإزدحام! قد يكون الأمر كذلك، لكن ما يهم في هذه القصة، أن الدولة تحرّكت فقط لأن الصرخة صادرة عن فنانة لها جمهورها، واستخدمت فيها طفلتها الصغيرة (5 أشهر)، لحث المعنيين على التحرك، ولإثارة التعاطف معها، خاصة بعد ارفاق التغريدات بفيديو مصوّر من هناك.


لعلّ الأمر الأكثر حزناً هنا، تركيز الخطاب على السياحة اللبنانية وصورة لبنان في الخارج، إذ اتهمت عجرم بالإساءة الى صورة لبنان السياحية بدل أن يكون النقاش منصباً على ارساء حقوق متساوية لجميع المسافرين، والعمل على عدم إعاقة حركتهم وإجبارهم على الإنتظار طويلاً قبل دخول الطائرة. «جهاز أمن المطار» وفي بيان أصدره أمس، اعتبر ان الإزدحام سببه هبوط تسع طائرات بأقل من ساعة في المطار، نافياً أن تكون عجرم قد انتظرت، ساعة من الوقت، بل أوضح أن كاميرات المراقبة أظهرت أنها انتظرت فقط 12 دقيقة بين مرورها في قاعة الوصول وختم جواز سفرها.