«أنا الآن مزروعة في تراب الجنوب أسقيه من دمي و حبي»، العبارة التي التصقت بالفدائية سناء محيدلي (1968-1985)، ما زالت أصداؤها حاضرة، حتى بعد مرور 34 عاماً على استشهادها. في مثل هذا اليوم، دخلت الشابة الجنوبية (17 عاماً) تاريخنا كأول إمرأة تنفذ عملية فدائية في جنوب لبنان، ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي. بسيارة «بيجو 504»، توجهت «عروس الجنوب» (الحزب القومي السوري الإجتماعي)، في 9 نيسان (ابريل) من العام 1985، الى معبر «باتر- جزين»، حاملة 200 كيلوغرام من مادة «تي.أن.تي»، وفجرت جسدها في تجمع آليات للصهاينة، موقعةً عدداً من ضباطها وجنودها. سناء محيدلي، التي أضحت أيقونة مقاومة، مثلت أسمى معاني الفداء، والمقاومة، بخاصة أنها أول امرأة تنفذ عملية استشهادية. على المنصات الإفتراضية، تذكر الناشطون، البطلة الجنوبية، بسلسلة تعليقات، وصور شخصية لها، الى جانب استذكار أبرز مقولاتها التي وردت في وصيتها، والتمجيد بما أقدمت عليه في ذاك «النيسان». ولعلّ الأبرز هنا التركيز على محيدلي، كونها أنثى اعطت النموذج الأنصع، للقوة والبأس، والشجاعة.