«فوكس نيوز» أبرز المتضامنين
في هذا السياق، بدا لافتاً الموقف الذي اتخذته «فوكس نيوز» المملوكة لحليف ترامب روبرت مردوخ، التي لطالما أشاد بها الرئيس. فقد شدّدت المؤسسة على أنّ سحب تصريح أكوستا بعدما دخل في سجالات عدة مع سيّد البيت الأبيض «يثير المخاوف بشأن حرية الصحافة».
أمس الأربعاء وقبل ساعات من عقد محكمة فدرالية جلسة استماع للنظر في القضية، قال رئيس المحطة الإخبارية جاي والاس في بيان إنّ «فوكس نيوز» تدعم «سي أن أن» في جهودها القانونية لاستعادة أوراق اعتماد مراسلها في البيت الأبيض، مضيفاً: «ننوي التقدّم بمذكرة صديق المحكمة، وهي وثيقة قانونية داعمة لدى المحكمة، ويجب عدم استخدام تصاريح الصحافيين العاملين في البيت الأبيض كسلاح». وأوضح والاس أنّه «بينما لا نقبل بالنبرة التي تزداد عدائيتها من قبل كل من الرئيس والصحافة في المناسبات الإعلامية الأخيرة، إلا أنّنا ندعم حرية الصحافة والوصول إلى البيت الأبيض والنقاشات المفتوحة من أجل الشعب الأميركي».
جيم أكوستا (وسط) بعد انتهاء جلسة الاستماع الأولى (كيفيم لامارك ــ رويترز)
للبيت الأبيض رأي آخر
في المقابل، أكد البيت الأبيض في مذكرة قانونية أنّ لديه «صلاحيات تقديرية واسعة» تسمح له بتقييد وصول الإعلاميين إلى الرئيس، رداً على الاتهامات بأنّ ما قام به يعدّ «انتهاكاً لبند حماية الصحافة الحرّة الوارد في المادة الأولى من الدستور». وورد في المذكرة التي جرى تقديمها قبل جلسة الاستماع أنّ الرئيس والبيت الأبيض «لديهما الصلاحيات التقديرية الواسعة نفسها لتنظيم الدخول إلى البيت الأبيض للصحافيين وغيرهم من العامة، واختيار أي منهم سيحصل على مقابلات أو سيتم اعتماده لحضور المؤتمرات الصحافية»، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».وأفادت مذكرة المحامين التابعين لوزارة العدل بأنّه «بإمكان الرئيس اختيار عدم عقد أي مؤتمر صحافي مجدداً وإلغاء جميع تصاريح الصحافيين»، من دون أن تترتّب عن ذلك تداعيات قانونية.