بعد طول انتظار لزخّات المطر، ضرب لبنان اليوم منخفض جوي ترافق مع سرعة رياح عالية. في غضون دقائق معدودة، هطلت كرات «البَرَدْ» في بيروت وضواحيها، وأدهشت اللبنانيين/ات الذين راحوا يستعينون بهواتفهم الذكية بغية توثيق هذه اللحظة. ثلاث دقائق، هو الوقت الذي استغرقه هطول الأمطار الكثيفة التي سبّبت أضراراً متفرقة في المناطق اللبنانية، تحوّلت بعدها مواقع التواصل الاجتماعي إلى ما يشبه نشرة طقس حيّة، وراحت تنشر عبرها الفيديوات القصيرة التي المأخوذة من النوافذ والشوارع. وكان لافتاً مشاركة عدد واسع من الصحافيين/ات والعاملين في القطاع الإعلامي في هذه الموجة، إذ نقلوا ما يحدث من أمام بيوتهم أو أماكن عملهم.

رغم اختلاف المواقع والأفكار والتوجّهات، «اتحدّ» هؤلاء تحت عباءة الشتاء وجنون العاصفة التي تزور لبنان هذه الأيام. وليكتمل المشهد، انضم الوزير والنائب السابق وليد جنبلاط إلى الناشطين. إذ غرّد قائلاً :«يا له من طقس غريب يبشّر بالطوفان...».
طبعاً، تغريدة لاقت إمتعاضاً واسعاً لكون جنبلاط يحيّد نفسه عن الطبقة السياسية الحاكمة والمتهمة بالفساد وبزيادة الديّن العام، وفي الوقت عينه أضفت جواً من المرح على تويتر.