يمثل الناشط الحقوقي وديع الأسمر، غداً الخميس، مجدداً أمام القاضية غادة عون، بعيد تقديم «المركز الكاثوليكي للإعلام» شكوى ضده، مطالباً من «مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية» بـ«التحرّك». وكان الأسمر قد أعاد تغريد منشور الشاب شربل خوري الذي اعتُبر وقتها «مهيناً للقديس شربل»، وأُجبر صاحبه في تموز (يوليو) الماضي على إغلاق حسابه الفايسبوكي لمدّة شهر، بُعيد استدعائه من قبل المكتب المذكور. في ذلك الوقت، تحدّى الأسمر الهجمة الشرسة على خوري، قائلاً :«طيب هيدي النكتة حنزلها أنا وبتمنى من الكل ينزلها تنشوف الرعاع اللي عم يحاولوا يسكتوا شربل شو رح يطلع بإيدن». تغريدة استطاعت أن «تثير حفيظة» الأب عبدو أبو كسم، الذي صمّم على ملاحقته لما «اقترفه» الأخير من «إهانة للإيمان المسيحي وللقديس شربل»، واستند أبو كسم في دعواه القضائية إلى مواد من قانون العقوبات اللبناني، على رأسها المادة التي تتحدث عن «المسّ بالشعور الديني».
يوم الجمعة الماضي، مثل وديع للمرّة الأولى أمام القضاء بعدما استُدعي هاتفياً. استمرّ التحقيق معه لأكثر من ثلاث ساعات. فضّل الناشط اللبناني وقتها الصمت، التزاماً منه بالمادة 47، التي تعطي الحق للمدّعى عليه بأن يعتصم بالصمت في التحقيقات الأولية.
وبعد طلب القاضية غادة عون منه إزالة التغريدة، رفض فعل ذلك، ما لم يستشر محاميه، وكل ذلك حصل حتى من دون أن يعلم سبب الاستدعاء، والجهة المدّعية عليه.