في سلسلة الندوات الثلاثية «الأَصوات عن التراث اللبناني: حفظه، المحافظة عليه، ونقله إِلى الجيل الجديد»، يحيي لقاءَاتها الشاعر هنري زغيب مدير «مركز التراث اللبناني» في «الجامعة اللبنانية الأميركية» LAU ورئيس كرسي الأونيسكو في «جامعة القديس يوسف» أنطوان مسرّة ومؤسس ورئيس جمعية «تراثنا بيروت» سهيل منيمنة، دعت «جمعية المحافظة على الآثار والتراث العمراني في دوما» إِلى لقاء بعنوان «كيف ننقل تراثنا إِلى الجيل الجديد»، جرى في قاعة المحاضرات لدى متحف المتروبوليت أنطونيوس بشير في دوما.استهلت اللقاء رئيسة «جمعية المحافظة على الآثار والتراث العمراني في دوما»، زينالي أَيوب، فتحدّثت عن الغاية من إِقامة الندوة ترسيخاً لهدف الجمعية في حفظ تراث دوما.
أَدار الندوة الشاعر هنري زغيب متحدّثاً عن اتساع دعوات الثلاثي إِلى هذا النوع من ندوات توعية تجول على المناطق اللبنانية وتنشر أهمية المحافظة على التراث وحفظه للأَجيال اللبنانية الجديدة.
أما مسرّة، فتوسّعَ في شرح فكرته حول أنّ تاريخ لبنان يكتبه المواطنون فردياً بحفظ مقتنيات من أَسلافهم، وتجميعها وإِيداعها، ما سوف يتكوّن لاحقاً في متاحف بلدية تخصِّص حيزاً فيها لتلك المقتنيات من أَدوات وصُور ومخطوطات ووثائق من كل نوع، فيكون المتحف البلدي ذاكرة البلدة يجمع تراثها المحلي، حتى إِذا تعدّدت متاحف البلديات يصبح التراث اللبناني ذاكرة أجيال لبنان.
من ناحيته، تطرّق منيمنة إلى أهمية تراث بيروت الذي تتولى حفظه وتوثيقه «تراثنا بيروت» عبر وثائق مطبوعة ودراسات موضوعة ومقالات في الصحف والمجلّات المتخصّصة وأَفلام قصيرة وثائقية بعضها قديم جداً ونادر. كما كشف عن دور الجمعية في إِنقاذ عدد كبير من الأبنية التراثية التي تضرَّرت في انفجار 4 آب، إِلى جانب لقاءات وندوات تقيمها الجمعية للتوعية على ندرة المقتنيات التراثية وكيفية المحافظة عليها.
وفي مداخلة خاصة، عرض رئيس البلدية أَسد عيسى ما بدأَت به البلدية قبل فترة من حصول على وثائق قديمة عن دوما يجري تحليلها وتبويبها وحفظها لتكون نواة غنية في مشروع «دوما... ذاكرة للمستقبل».
وفي ختام اللقاء، كان حوار مع الحضور واستفهامات وأسئلة أجاب عنها المحاضرون.