«نحن وإقبال» لشريعتي بالعربية

  • 0
  • ض
  • ض
«نحن وإقبال» لشريعتي بالعربية

ضمن إصداراتها الجديدة للموسم الأول من سنة 2022|، صدرت الترجمة العربية الكاملة والمُحقّقة لكتاب «نحن وإقبال» لمؤلفه علي شريعتي عن «دار الأمير» في بيروت بترجمة مريم ميرزاده وتحقيق محمد حسين بزي. والكتاب هو الجزء 32 من سلسلة الآثار الكاملة للمفكّر التي بدأت «دار الأمير» بترجمتها ونشرها منذ عام 1992. ويليه الجزء 33 وهو: «علم الاجتماع الإسلامي». كتاب «نحن وإقبال» يعدّ من أهم أعمال شريعتي الفكرية وأكثرها جدلاً، وجاء في مقدّمة «دار الأمير»: «لا يمكن أن تكتب عن إقبال أو شريعتي ممن دون استحضار السلسلة الذهبيّة من الآباء المؤسِّسين لحركة الإصلاح الديني على رأسهم السّيد جمال الدين الأسدآبادي أو الأفغاني (1838- 1897م.)؛ الذي أيضاً عانى الأمَرّين من الاضطهاد الفكري والجسدي، لكنّه استمر في حلّه وترحاله بين الشرق والغرب، وهو ينشر رؤاه الإصلاحيّة مستنهضاً الهِمم ضدّ فساد السلطة، ولا يخفى تأثّر كلٍّ من شريعتي وإقبال بفكر الأفغاني، وهذا واضح وجلّي في منظومتهما الفكرية، خاصة في كتابنا هذا «نحن و إقبال». أمّا من الناحية العرفانيّة والأدبيّة، فلا يخفى تأثّر الثلاثة، الأفغاني وإقبال وشريعتي، بمولانا جلال الدين الرومي (1207- 1273)، الذي كان له الأثر الواضح في نصوصهم، سيما نصوص إقبال اللاهوري، وهذا أمر حريُّ بالدراسة الأكاديميّة والتتبّع المعرفي، ولعلها فرصة أبثّها كنداء لأصحاب الهمم للاهتمام بهذا الأمر، خاصّة في كلٍّ من حواضر تركيا وباكستان وأفغانستان وإيران، لأنّ ما عثرت عليه من مفاصل فكرية؛ وبُنى تأسيسيّة خلال تحقيق هذا الكتاب –لأكثر من سنتين-؛ جديرة بالتأمّل والتّمحيص، ولعلّ إعمال علم اجتماع المعرفة سيكون مفيداً. وهنا، فإنّني أتطلّع إلى الشغوفين، من شابّات وشبّان للسّير العلمي والبحثي في هذا الطريق رغم مكارهه وصعابه وتشعباته لكنّه خليق بالجهد والكد والكدح. إنّني أتطلّع وأراهن على همّم شاهقة كالسرو، وعقول مستنيرة منطلقة كالشهب؛ وقلوب صافية كنور الحقيقة تدرس العلاقة بين الفكر الإنساني والسّياق الاجتماعي الذي نشأ فيه هؤلاء الأقطاب الأربعة (مولانا، الأفغاني، إقبال/ شريعتي)، «فتعدّد الهويّات ليس حائلًا أو قاتلًا، بل المثمر على أي حال»، وحتى نقف على رؤاهم، فلا بدّ من دراسة آثارهم وما أحدثتها أفكارهم من حركات وثورات فكريّة واجتماعيّة لا تزال مستمرة حتى الراهن من وقت وأمكنة. وعليه، يجب أن نعبر من كلاسيكية الثقافة إلى تكوين معرفة معمّقة تُبقي الأسئلة الأساسية مفتوحة حتى نشهد الراية في الأعالي. وكما أنّ الشعر قيامة اللغة، والرسم قيامة الأشياء؛ فإنّ الوعي المسؤول هو قيامة التغيير والتحرير».

الوسوم:

0 تعليق

التعليقات