نجيب شهاب الدين... رحيل شاعر المهمّشين

  • 0
  • ض
  • ض
نجيب شهاب الدين...  رحيل شاعر المهمّشين
عرف نجيب شهاب الدين بانحيازه الى الفقراء والمهمشين

غيّب الموت الشاعر المصري نجيب شهاب الدين (1944-2021)، بعدما أقعده المرض وفقد على اثره الحركة منذ أشهر. وعرف الراحل بأشعاره التي كتبها باللهجة العامية، منذ ستينيات القرن الماضي، وباستلهام قصائده من الأصوات الفلاحية، إذ تميزت بالغنائية وبالصور الشعرية. كما عرف أيضاً بثنائيته مع الشيخ إمام الذي غنى له قصيدتين، الأولى التي تعدّ الاشهر في المحروسة: «يا مصر قومي و شدي الحيل» والتي تندرج تحت خانة الشعر السياسي، وحضرت عام 1971 في حركة الطلبة، وعاد ورددها ثوار الخامس والعشرين من كانون الثاني (يناير) من العام 2011، والثانية غنائية فلوكلورية، بعنوان «سايس حصانك على القنا وتعال». اتسمت أشعار شهاب الدين بانحيازها الى الفقراء والمهمشين، إذ كرّس معظم أشعاره لتحاكي أحوالهم الصعبة، ليشكل بذلك مثلثاً مع شاعريّ الفقراء سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودي. وعلى الرغم من كتابته لمئات القصائد، وأغلبها كان يلقيها في جلسات خاصة مع اصدقائه، الا أن الشاعر الراحل استغنى عن النشر واختصر تجربته بثلاث قصائد: «يا مصر قومي وشدي الحيل» و«سايس حصانك» و«برديسي». اختبر شهاب السجن عام 1975، واعتقل لمدة ثلاثة أشهر. وبعد خروجه، قرر ترك مصر واتجه الى باريس، ليلتحق بزوجته الفرنسية وابنتها. وقال في هذا الصدد: «هاجمني مرض الوطن منذ اليوم الأول لوصولي باريس، وعاودتني على نحو دائم منامات كثيرة كنت أزور فيها قريتي». ولدى عودته الى القاهرة، اختار شهاب الدين السكن في مصر القديمة والإكتفاء بكتابة الشعر لا نشره، وبالتركيز على مكتبته الموسيقية التي تضم مئات الأغنيات النادرة لأم كلثوم وشادية.

0 تعليق

التعليقات