منذ أربع سنوات، تخوض كل من الجزائر والمغرب مساعي لدى «اليونيسكو» لإدراج أغنية «الراي» ضمن التراث الإنساني اللامادي، وكان الدولتان تصطدمان على الدوام بمجموعة عقبات. حُرّك هذا الملف أخيراً، ليثير الجدل في الأوساط الشعبية، مع إعلان وزارة «الثقافة والفنون» الجزائرية، بأنها سحبت هذا الملف بسبب نقص العناصر المكوّنة له لدى المنظمة العالمية. وزيرة «الثقافة الجزائرية »مليكة بن دودة، أكدت في تصريح لها، أنها ستعمل على دعم الملف بعناصر جديدة تتماشى مع الإجراءات التقنية التي تشترطها «الهيئات الإستشارية للمنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم». ونقلت حرص مصالح الوزارة على متابعة عملية تصنيف أغنية «الراي» الشعبية في الدورة المقبلة. في طبيعة الحال، أثارت هذه الخطوة، استياء لدى عشاق «الراي» الذين سخروا من تبرير الوزارة وسألوا: «هل ستنتظركم اليونسكو حتى تستكملوا النقائص؟». يذكر أن ملف ضمن أغنية «الراي» التراثية، سبّب حرباً باردة بين المغرب والجزائر، إذ يسعى البلدان الى نسب أهلية هذا النوع من الغناء اليه، بوصفه موروثاً شعبياً.