غزة | ذهب التشكيلي الغزّي ميسرة بارود إلى رسم اسكتشات من وحي الحياة اليومية ضمن مجموعة «ابقوا في منازلكم» المستوحاة من أجواء جائحة كورونا. يشارك ميسرة بشكل يومي أعماله على صفحته الفايسبوكية، إضافةً إلى نشرها على صفحةٍ خاصة بالفنانة الأردنية هيلدا حياري، تحت اسم «اسكتشات في الحجر بالأسود والأبيض». على هذه الصفحة، يشارك أكثر من 3000 فنان من مختلف أنحاء العالم أعمالهم وتجاربهم، كحوار تواصل فنّي يخترق الحواجز التي فرضتها الجائحة. نفّذ بارود أكثر من 500 اسكتش، رُسمت بالحبر الأسود خلال فترة الحجر، ضمن مجموعات تناقش كل واحدة موضوعاً واحداً، بنيّة إقامة معرض افتراضيّ بتقنية ثلاثية الأبعاد.
من أعماله

يستشهد بارود بمقولة بيكاسو «الفن يُزيل غبار الحياة اليومية عن النفس»، ليُعبّر بذلك عن دور الفن في حياة الناس. يقول بارود: «يلعب الفن دوراً مركزياً في جميع أنحاء العالم»، في حين يشير إلى واقع قطاع غزة الفني قائلاً: «هناك حالة تكثيف للجهود من أجل البحث عن سبل دعم الثقافة والفن وتعزيز نشاط الفنانين وتواجدهم من خلال الانفتاح أكثر على الفضاء الافتراضي». وعن الأسود الحاضر بقوة في أعماله الفنية، يوضح بارود: «إنّه لون يعبر عن نهاية مرحلة وبداية مرحلة جديدة. إنّه لون النهايات والبدايات، نهايات الحرب والمآسي والأسر والتهجير والقتل والاحتلالات والأوبئة وبداية مرحلة أكثر إشراقاً». وفي ما يتعلّق بكون الجائحة فرصة لتغيير العالم، يعلّق: «هذه الجائحة يجب أن تكون فرصة للقيام بمراجعات للكثير من السلوكيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفردية الخاصة».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا