الرقابة المصرية تفتك بالـ «زغلول»!

  • 0
  • ض
  • ض
الرقابة المصرية تفتك بالـ «زغلول»!
الأغنيتان تراثيتان موجهتان الى الإحتلال الإنكليزي لمصر

بعد أسابيع على بدء عرض مسرحية «سيد درويش» على مسرح «البالون» في القاهرة، قرر النظام المصري، منع أغنيتين في العمل المسرحي :«أهو ده الي صار»، و«يا بلح زغلول» ، كانتا ضمن سياق المسرحية الغنائية الإستعراضية. والمعلوم أن الأغنيتين، تراثيتان ومرتبطتان بمقاومة الإحتلال الإنكليزي لمصر. فأغنية «يا بلح زغلول» أشارت وقتها الى سعد زغلول زعيم ثورة 1919، ضد الإحتلال الإنكليزي، وتحايل الموسيقار سيد درويش يومها لعدم ذكر اسم زغلول باستبدال اسمه بالتغني بواحد من أفضل أنواع البلح المصري المسمى بـ «زغلول». أما الأغنية الثانية «أهو ده الي صار» التي غناها كبار الفنانين العرب، فتعبّر بشكل واضح عن تغنّي المصريين بمواجهة خصومهم المحتلين. قرار الرقابة المصرية، لم تعرف أسبابه الى اليوم، لكنه خلق حالة سخرية عارمة على السوشال ميديا، من غضب السلطة المصرية، على كل الأغاني التي تتضمن عبارة «البلح» والتي التصقت بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الفترة الأخيرة. ولا احد ينسى أغنية «بلحة» لرامي عصام، التي تخطت مشاهدها الست ملايين، وهي أغنية ساخرة سياسية موجهة الى السيسي. القرار الرقابي أيضاً استفز الجسم الصحافي، فقد تساءل الناقد طارق الشناوي، عن قرار السلطة المصرية التي «تنصب نفسها رقيباً على تراث موسيقي ردّده المصريون قبل نحو 100 عام، وكيف يجرؤ على حذف أغنية لها مساحتها على خريطة الإذاعة والتلفزيون؟».

0 تعليق

التعليقات