غزة | أم كلثوم بيننا وترتدي كمّامة؟ يبدو الأمر كذلك! في مشروع فنّي ساخر من الواقع أنجزه التشكيلي الفلسطيني محمد الحواجري (1976)، أعاد الحياة لعدد من المشاهير العرب والأجانب الذي يظهرون مرتدين كمّامات ويتضامنون مع فيروس كورونا، أمثال: أم كلثوم، فريد الأطرش، داليدا (الصورة)، بوب مارلي، بيكاسو وغيرهم. يقدّم الفنان الشاب أعماله في قوالب منوّعة، منها الرسم، والـ «بوب آرت». «أردت الاحتجاج على تأثّر الحالة الثقافية بالوباء العالمي، وإيصال الصوت للناس بطريقة مُحبّبة مرتبطة بماضيهم وذاكرتهم، تساعدهم على التخفيف من وحشة الوقت»، يقول الحواجري. وقد سبق له اعتماد هذا الأسلوب في عمله الفنّي «غيرنيكا»، حين أعاد تقديم لوحات لبيكاسو ودالي وفان غوخ وآخرين بطريقة معاصرة تعبّر عن الواقع الغزاوي سياسياً وثقافياً واجتماعياً. يؤكد صاحب «حدود الصبّار» أنّه لا يريد تعقيد أعماله، ما يدفعه إلى الـ«بوب آرت» القريب من الناس ولغة الشارع. أما عن سبب اختياره مشاهير متوفين، فيشير إلى أنّ لهم بصمتهم في المجتمع، وهي جزء من حياة الشعوب. وفي ما يتعلق بدور كورونا في إطلاق الطاقات الإبداعية لديه، يوضح الحواجري أنّه «في البداية، لم تكن الأزمة متوقعة، وكانت صدمة حقيقية لأي إنسان، لكنّ العزلة هي أكثر ما يبحث عنه الفنان... هكذا، وُلدت فكرة تكميم أفواه المشاهير». علماً أنّ الحواجري سيقدم قريباً معرضاً فنّياً عبر الفضاء الافتراضي.