في ظل الانتشار المتسارع لفيروس كورونا المستجد حول العالم، تشهد مبيعات روايتي «الطاعون» (1947) لألبير كامو و«العمى» (1995) لخوسيه ساراماغو ارتفاعاً ملحوظاً في ايطاليا. وفق ما نقلت صحيفة «لا ريبوبليكا» في 27 شباط (فباير) الماضي، فإنّ مبيعات رواية كامو انتقلت من المرتبة الـ 71 إلى المرتبة الثالثة على موقع Ibs لشراء الكتب، بينما سجلت رواية ساراماغو ارتفاعاً في المبيع وصل إلى 180 في المئة، لتحتل المرتبة الخامسة على موقع أمازون. «الطاعون» التي حصل صاحبها بفضلها على جائزة نوبل للآداب، تروي قصة عاملين في المجال الطبي يتآزرون في عملهم في زمن الطاعون في مدينة وهران الجزائرية، طارحةً أسئلة حول ماهية القدر والوضعية الإنسانية، لكنها ايضاً عدت رمزاً للنضال الأوروبي ضد طاعون النازية. أما «العمى»، فتتحدث عن وباء غامض يصيب إحدى المدن، حيث يصاب أهلها بالعمى فجأة، مما يخلق موجة من الذعر والفوضى العارمة التي تؤدي إلى تدخل الجيش من أجل السيطرة على الأوضاع. لكن الأحوال تزداد مأساوية حين يتخلى الجيش على الحشود العاجزة والواهنة، ما يفضي إلى سيطرة العصابات على ما تبقى من طعام ودواء.