دائماً ما يخرق مايكل مور المحظورات السياسية في مختلف أعماله التوثيقية، مكرساً رؤيته النقدية لتفنيد التجارب الرئاسية في أميركا وأبعادها الاقتصادية، كما جاء في شريطيْه «فهرنهايت9/11» (2004) المتعلق بولاية الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش و«الرأسمالية: قصة حب» (2009) الذي يهدف إلى انتقاد المنظومة الاقتصادية السائدة في البلاد. في الفترة الأخيرة، وضع المخرج الأميركي الحائز جائزة أوسكار الرئيس الحاليّ دونالد ترامب نصب عينيه، ليحتل هذا الأخير موقع الندّ الأعتى والأبرز لمور. في شريطه الوثائقي الجديد Fahrenheit 11/9 والمرتقب عرضه في 21 أيلول (سبتمبر) المقبل وبالتعاون مع المنتج الأميركيّ هارفي وينشتاين، يسعى صاحب كتاب Stupid White Men (2001) إلى «تحذير» المشاهدين من قرارات ترامب العشوائية وسياساته قبيل موعد الانتخابات القادمة، واصفاً إياه بـ«الرئيس الأميركيّ الأخير».
في المقتطف الإعلانيّ الترويجيّ الخاص بالفيلم الذي بُثّ أخيراً، تتوالى صور الميلياردير الجدليّ مذيلة بعبارات كَـ«الحلم الأميركي قد… مات. توقفوا عن المقاومة» و«كيف حصل ذلك؟». ويأتي تصريح مور، في حديث له مع صحيفة «إندبندنت» البريطانية، كمؤشر على مدى تفاؤله بالعمل الذي يعرض للمرة الأولى في «مهرجان تورنتو» المقبل، بعد جزمه بأن الشريط «سيدفع الملايين إلى الإقتراع».