تونس | رغم تأخّرها بحوالي ساعتين عن موعد انطلاق حفلها في المسرح الأثري في قرطاج، حملت الفنانة الأميركية لورين هيل على طبقات صوتها مدارج المسرح بالراقصين عليها إلى عوالم قل أن زاروها من قبل، متخذة من جمال صوتها ونجاح أغانيها تذكرة صالحة لكل مكان وفي أيّ زمان، فتفتح دونها أبواب القلوب الموصدة، فضلاً عن تلك التي تبحث عن نغم جميل بصوت رخيم.
اشتهرت لورين هيل بأنها العنصر النسائي الوحيد بفرقة "فوجيس" التي حققت أفضل المبيعات في موسيقى الآر أن بي بعد مايكل جاكسون. وقد حالفها النجاح بعد انطلاقتها في مسيرتها المنفردة وحقق ألبومها الأول "ذي ميوز إديكايشن أوف لورين هيل" إقبالاً جماهيرياً كبيراً واستقبله النقاد بحفاوة، لتحصد لاحقاً 5 جوائز «غرامي».
تتميز هذه الفنانة بحنجرة قوية وصوت قادر عل التلون وأداء الأغاني الرومانسية والعاطفية والطربية عل طريقة السول والبلوز والأغاني الثائرة على طريقة الهوب هوب وخاصة الرّاب بدرجة الإقناع نفسها.
الحفل الذي انطلق بسخط الجمهور على تأخر الفنانة الذي تبيّن لاحقاً أنه راجع لعدم وصول أمتعتها من مطار روما، سرعان ما تحول إلى حلم لذيذ لذّة كلمات وألحان أغاني لورين هيل على غرار "killing me softly" و"could you be loved" و"feeling good" وغيرها من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور غناء ورقصاً.
أطلت هيل حاملة قيثارتها وجلست على أريكة وضعت لها خصيصاً تحيط بها الوسائد واندفعت تغنّي بقوة رغم أن الجماهير استقبلتها بالغضب وبعبارة "Dégage" لكنها تمكنت بعد فترة قصيرة من تغيير الأجواء كلياً، فانقلب الغضب إلى مهرجان احتفالي.
تكلمت هيل مع الجمهور والحاضرين وقالت لهم إنّها تحبهم وتحترمهم. قالتها ورددتها مراراً ليمتد حبل الوصال ويقوى أغنية بعد أخرى، ونوتة بعد نوتة، لتزيدهم من فيض موسيقاها وتؤدي ما لم يكن مبرمجاً في لائحة أغانيها تكفيراً منها عن خطأ خارج عن نطاق الجميع.