مقاطعة «إسرائيل» مهمة جداً، في هذا الوقت حيث الانهيار التام من حولنا. نحن حركة توعية ونريد العودة الى الأصول والأصل الى «إسرائيل»، ودورها السلبي في المنطقة والظلم الذي وقع على فلسطين، مع رفض الفلسطينيين لأي تنازل عن حقهم في العودة.
«قاطع» يرجعنا، الى ما هو أهمّ، الى المقاومة التي قامت بواجبها في لبنان وسوريا، وهي موجودة بقوة لحماية بلادنا، نحن كنا وسنبقى مثقفين وفنانين ورسامين، كلنا نستطيع عزل «إسرائيل»، وهزّ صورتها المدعية للديمقراطية في العالم، عبر المقاطعة الثقافية والأكاديمية والاقتصادية. في أوروبا وتحديداً في إنكلترا، هناك حوالى ألف فنان قاطعوا «إسرائيل». وفي أميركا، هناك أكاديميون، وكثر قاطعوها أيضاً، واهتزّت صورتها وعزلت.
الفكرة الأهم أن تظلّ فلسطين حيّة، في عقول الناس وممارسات إسرائيل ولفت النظر إليها حية في العقول.
هذا الوقت الذي نعيشه فيه، زمن التخاذل أصبحت فيه «إسرائيل» وجهة نظر في أن تكون عدواً أو لا. هذه الحالة من الخذلان توجب التشديد على هذه المقاطعة لأن «إسرائيل» تشكل الخطر على وجودنا، وتهددنا في أرضنا وثقافتنا.
حتى طعامنا في هذه المنطقة سرقته، وهي مستمرة في عملية الطمس، لكل ما هو فلسطيني وعربي. لذا علينا أن نكون ولو سنداً بسيطاً للمقاومة ضد «إسرائيل»، ووجب لفت النظر الى أصحاب المهرجانات الفنية والمتعهدين في لبنان، الى وجود أصدقاء لنا في العالمين العربي والعالمي قاطعوا «إسرائيل»، وأقول لهم لماذا لا ندعوهم الى بلادنا، وهناك أكاديميون في العالم أيضاً رفضوا زيارة الكيان الغاصب. لذلك علينا تشجيع بلادنا لدعوة هؤلاء الأشخاص الى المسارح والجامعات والى جميع المنصات في لبنان.