![](/sites/default/files/old/images/p18_20080825_pic3.jpg)
أمام هذه التطورات، كان لا بدّ من أن يرتدي «مهرجان أفلام جدة» ثوباً جديداً يعكس حقيقة نشاطه، ويخلع عنه رداء «العروض المرئية»، وهي التسمية التي كان يتستر بها المتشددون السلفيون الذين يعارضون وجود السينما. لكن الجديد الذي ميّز المهرجان تجاوز الشكل إلى المضمون، بحيث ظهر هذا العام أقرب إلى الاحترافية. وشارك فيه 38 فيلماً، وعرضت ستة أفلام من خارج المسابقة، وبلغ إجمالي الأفلام المشاركة 67 فيلماً من دول الخليج وأميركا وأوروبا وإيران واليابان وإيران. كما شاركت مخرجتان سعوديتان عن فئة الأفلام الكرتونية هما نور الدباغ ولمياء باعشم، وسجلت الأفلام وجود ممثلتين هما رموز في فيلم «الدجيرة» (إخراج عبد القادر كندل)، وآن سمان في «نوايا حسنة ولكن» لنايف الفقيه.
مدير المهرجان ممدوح سالم الذي يُعدّ من المتفائلين بقرب افتتاح صالات للعرض، يرى أن المجتمع السعودي منقسم بشأن وجود هذه الصالات، لكنه يشير إلى أن المجتمع سيتقبل هذا التطور إذا وضعت السينما بما يتناسب مع تقاليده.
أما الجوائز الرئيسة في المهرجان فجاءت على النحو التالي: أفضل فيلم رسومي للمخرج جاسم العقيلي عن «ما بعد الرماد»، وأفضل فيلم وثائقي لـ“نجران في سطور» لبدر اليامي، وأفضل فيلم روائي لموسى الثنيان عن «بقايا طعام»، وهي ثالث جائزة يحصل عليها الفيلم بعد جائزتيه في «مهرجان أفلام من الإمارات» و“مسابقة أفلام سعودية». أما جائزة أفضل مخرج فذهبت إلى ماجد الربيعان عن فيلمي «حالة لمس» و“توهان»، وأفضل سيناريو لعبد العزيز السالم عن فيلم «نسيج العنكبوت»، وأفضل تصوير لمحمد هلال عن فيلم «مهمة في وسط المدينة»، وأفضل مونتاج لماجد الربيعان عن فيلمي «حالة لمس» و“توهان»، وأفضل ممثل لعبد العزيز الشارع عن دوره في فيلم «توهان».