![](/sites/default/files/old/images/p18_20090221_pic3.jpg)
لطالما سكنت أسئلة الهوية والتاريخ والواقع الفلسطيني أعمال رباح. في 2007، أقام معرضاً حمل عنوان «50 ألف و320 اسماً» تناول عنصرين: صوراً من واقع الحياة لملكيات تاريخية في فلسطين بدأت في عام 1993، وفيلماً يظهر رباح وهو يقرأ أسماء وعائلات سكان مسجلين في مبانٍ تاريخية فلسطينية، في محاولة للمطالبة بالأرض، والوعي بحال شعب يعاني اقتصادياً واجتماعيّاً وسياسيّاً. أعمال هذا الفنان المقيم في رام الله تمثّل امتداداً لفكرة أشمل عن علاقة الإنسان بالطبيعة والمعاناة الإنسانية على مستوى عالمي. وهو يعكس قسوة في الأساليب، مستخدماً الوهم والحلم بطريقة ساخرة للتعبير عن الواقع الأليم لشعب تشتّت في الداخل، كما في الخارج. ويأتي تجهيزه خطوط الطيران ليعكس تكوُّن دولة وجواز سفر وخطوط طيران لها فروع في بيروت ولندن وغيرهما.
تقول روز عيسى مالكة الصالة اللندنية لـ«الأخبار»: «كل من يمر أمام الواجهة، تستوقفه الطائرة. يظن أنّه مكتب لشركة طيران، الناس يقرعون الباب ويسألوننا عمّا إذا كانت ثمة رحلات جوية نجريها. فأعرض عليهم رحلات مجانية إلى غزة. وهم يرفضونها!»، مشيرةً: «سأستمر في عرض الفن الجيد والقضية المحقة».