حصلت «الأخبار» على مستند يُثبت أنّ النائب عن كتلة «تحالف التغيير» مارك ضو الذي زار واشنطن في نيسان الفائت، ضمن وفد نواب المعارضة، تعاقد مع الأميركي روبرت والاس سويني لترتيب لقاءات له والتقاط صور مع أعضاء في الكونغرس!وقدّم سويني، وهو جمهوري يقيم في ولاية تكساس، بياناً إلى «قسم تسجيل العملاء الأجانب» في وزارة العدل الأميركية، صرّح بموجبه عن تعاقده مع ضو لترتيب لقاءاتٍ وصورة للأخير مع أحد النواب الجمهوريين. وزعم سويني في المستند أنّه «لم يتقاضَ رسوماً أو مبالغ مالية» مقابل إسداء هذه الخدمات»، مشيراً إلى أنّ علاقة صداقة تربط ضوّ بأحد أصدقائه الذي طلب منه المساعدة في تأمين التواصل بين النائب التغييري واثنين من أعضاء الكونغرس الأميركي».
وشرح سويني أنّ ضو كان في الولايات المتحدة ضمن وفد من النواب اللبنانيين لـ«الترويج لدور لبنان كحصنٍ ضد توسّع السيطرة الإيرانية في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً من خلال الإجراءات المناهضة لحزب الله في لبنان».
اللافت أنّ سويني قدّم لضو خدمات تواصل مع نائبيْن جمهوريَّيْن من ولاية تكساس حصراً، دون غيرهما من النواب الأميركيين. هو قال في المستند ما ترجمته: «رتّبت اجتماعات مع عضو الكونغرس عن ولاية تكساس ناثانيال موران، والتقاط صورة تذكارية مع عضو الكونغرس عن ولاية تكساس دان كرينشو»، علماً أنّ النائب اللبناني لم ينشر «الصورة التذكارية» مع كرينشو على حسابه في منصة «X»، إلا أن سويني نشرها على حسابه في موقع «LinkedIn».
وكرينشو عضو في لجنتَي «الطاقة والتجارة» و«الاستخبارات»، فيما موران هو عضو في اللجنتَين «القضائية» و«الشؤون الخارجية». وهذا ما يفسّر ربّما سعي ضو للتواصل معهما، ضمن مساعي «الإجراءات المناهضة لحزب الله في لبنان».