يسود بلدة الخنشارة في المتن الشمالي، بلبلة تخصّ طريقة إدارة الرئيس العام للرهبنة الباسيلية الشويرية الأرشمندريت برنار توما لأراضي الوقف التابعة للرهبنة. ويتحدّث نافذون من البلدة عن أن توما، قرّر أن يتعاون مع رجال أعمال يسعون للشهرة.

وقد ظهر التوتر أخيراً، بعد قرار توما السماح لأحد أبناء البلدة (فادي القاصوف) بوضع لوحة جدارية أمام كاتدرائية النبي الياس، يذكر فيها أن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف الأول عبسيّ، احتفل بتكريس وتبريك جداريات الكاتدرائية المقدّمة من القاصوف وزوجته خلال ولاية الأرشمندريت توما وخادم الرعية الأب إيلي خنيصر تحضيراً للاحتفال الذي سيجري قبل ظهر اليوم.
وبحسب أهالٍ من البلدة، فإن الخلاف مع توما مردّه إلى أنه أبقى أبواب الكاتدرائية مقفلة لنحو 10 أشهر، نزولاً عند رغبة القاصوف بأن يكون الحفل الأول، يخصّه، وهو حفل زفاف ابنه الأسبوع المقبل، علماً أن توما، سمح للقاصوف، بخطّ اسمه واسم زوجته وأولاده وزوجة ابنه المستقبلية ضمن الجداريات المرسومة على الحائط.
يشار إلى أن الرهبنة تملك ثلثي الأرض المشادة عليها الكاتدرائية في حين أن الثلث الباقي لعائلة فيليب الكفوري. ولكنّ الرئيس العام هو الذي يعيّن لجنة الكنيسة التي تهتم بأحوالها. ويقول توما إنه أبلغ الأهالي بأنه لا يهتم إلا بأمور الكنيسة، طالباً منهم وضع الخلافات الشخصية جانباً.